لعصابه: SNAAT المدللة تعبث بمصالح السكان !؟

بعد عبثها وتلاعبها ببناء سد انواملين وتهدمه عند بداية تساقط الأمطار خلال العام الماضي تتكشف فضيحة جديدة لشركة SNAAT حيث انهار قبل أسبوع سد لفطح الذي بنته هذه الشركة أثناء الصيف المنصرم وتدفقت المياه مهددة مدينة بومديد بالغرق ، وهما السدان المحسوبان ضمن سدود ولاية لعصابه الأكثر أهمية.

SNAAT التي أسندت إليها مهمة بناء عشرات السدود الرملية بولاية لعصابه ظلت تماطل فلم تبدأ العمل قبل بداية التساقطات المطرية فاستحال العمل في أكثرية هذه السدود حيث غمرتها المياه ثم كان عملها بالسدود القليلة المحظوظة رديئا جدا ومترهلا حيث جرفت أول قطرات المطر الكثير منها.

لقد تلاعبت هذه الشركة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المسؤولية بالعملية برمتها وذلك عبر الكثير من الحيل والمراوغات فبعد فوات الوقت المناسب لبناء السدود أثناء الشتاء والصيف قضت الجرافة الوحيدة التي تقوم بالمهة أسابيع وهي متعطلة عن العمل بسبب تلف غيار وعندما تنهض يومين أو ثلاثة تتوقف بسبب نفاد البنزين الذي يستجلب من مدن بعيدة من كيفه في إجراء حير الجميع وأثار الكثير من الاسئلة.

أما بالنسبة للبرنامج الذي وضعته الولاية لعمل هذه الجرافة فظل في أكثر الأحيان حبرا على ورق نظرا للأوامر التي تصدر لهذه الجرافة من انواكشوط فلم يستفد من خدمتها إلا النزر القليل من المزارعين الحقيقيين وذهب المجهود الأكبر للوجهاء والسياسيين وحراس المحميات الاقطاعية، كل ذلك بسبب تدخلات جهات عليا بوزارة التنمية الريفية ومن "قبيلة" SNAAT. هي إذن شركة يديرها أشخاص من محيط السيد الرئيس ولذلك حق لهم أن يفعلوا ما يريدون . هو النفوذ الذي لا يضع في الحسبان غير المصالح الضيقة والاعتبارات الربحية.

ولقد وجدت لذلك فرصة نادرة في ولاية مستباحة لا يدافع عنها منتخب ولا إطار ولا مسؤول أو مثقف من أبنائها.