الصفحة الأساسية > الأخبار > Biladi: هل مازال لدينا الوقت لتصحيح الأخطاء؟

Biladi: هل مازال لدينا الوقت لتصحيح الأخطاء؟

السبت 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014  15:52

أطاحت بالرئيس البوركينابي بليز كامباوري ثورة شعبية وهو الوسيط في عدة نزاعات إفريقية والذي كنا نتصور الإطاحة به مستحيلة.

غادر السلطة بعد 27 سنة وعلى غرار غيره من المتشبثين بكراسيهم؛ كان أصم وأخرس، لأنه لا يريد أن يسمع شيئا؛ فلم يستمع لنصائح نظراءه ولم تؤثر فيه مقاومة المعارضة والمجتمع المدني الشرسة لمشروعه بالبقاء في السلطة.

ومع ذلك؛ فإن هذا الرجل البراجماتي كان على جانب كبير من الذكاء؛ لكن السلطة -كما يقال- تذهب بعقول الرجال.

فعلى غرار نظراءه الآخرين؛ استمر كامباوري في مساعيه لتعديل الدستور حتى يوافق رغبته في الترشح لولاية جديدة على رأس الدولة، رافضا كل عروض المعارضة واقتراحات المجتمع الدولي الذي عرض عليه تقاعدا مريحا من السلطة؛ لقد كانت ولاية مغرية جدا على ما يبدو ولذا لم يتوقف عن مسعاه من أجلها.

لكن ما يثير الحيرة فيه–وفي زعماء آخرين في القارة- هو استمرارهم في المقاومة حتى يصلوا إلى مرحلة اللاعودة.

لقد انتهي الوقت وصفر الحكم إيذانا بنهاية هذه المرحلة، وبذلك خسر كل شيء؛ فقد فقد السلطة وفقد معها المصداقية؛ ووضع بلده ضمن منطقة اضطرابات حقيقية ستحتاج بعض الوقت للخروج منها.

لقد شدت أزمة بوركينافاسو انتباه الموريتانيين بقوة إليها؛ واحتفل البعض بسقوط كامباوري الذي كان أحد أعداء "حركة التصحيح" بسبب علاقاته القوية مع بعض المعارضين الموريتانيين. آخرون يقولون إن بلدنا لا يمكن أن يشهد ثورة كهذه؛ لأنها ببساطة سبق أن شهدت ثورتها الخاصة سنة 2008، في إشارة إلى الانقلاب الذي نفذه الرئيس الحالي ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا.

وتلك مغالطة كبرى؛ فما حدث لدينا ليس سوى انقلاب عسكري مبتذل، أدخل البلاد في أزمة عسكرية لم تستطع الخروج منها حتى اللحظة.

لقد اعترف الخارج بولد عبد العزيز لكنه لا زال مناهضا في الداخل حتى وهو يبدأ ولايته الثانية؛ وهو ما تزال لديه الفرصة المناسبة لتصحيح الأخطاء والإعداد للمستقبل، فما الذي يمنعه من ذلك؟؟

Biladi N:°771

ترجمة مركز الصحراء

1 مشاركة

  • Biladi: هل مازال لدينا الوقت لتصحيح الأخطاء؟ 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 09:13, بقلم كافي شامخ

    نعم الوقت يمر برعة لكن بلاشك لازالت الفرصة سامحة بتصحيح الأخطاء وتفادي العواقب الوخيمة على القائمية على السلطة والشعب وما حدث في دولة البوركينا الفاسو ورئيسها بليز كامباوري ينبغي أن يكون نموذجا ودرس لتفادي الأخطاء وإصلاح ذات البين وأن لايكون خيار حب السلطة الأعمى هو البتغى والهدف

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016