الصفحة الأساسية > الأخبار > تفاصيل جديدة ومثيرة عن حادثة الفتاة رجاء بنت اسيادي

تفاصيل جديدة ومثيرة عن حادثة الفتاة رجاء بنت اسيادي

الأحد 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014  07:04

في يوم 25 يناير 2012 اعتقلت السلطات الموريتانية نجل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بدر بعد أن تأكد تورطه في عملية اطلاق النار ومحاولة قتل الفتاة رجاء بنت اسيادي في العاصمة نواكشوط، وخضع بدر ولد عبد العزيز لجلسات تحقيق مطولة وقام بتمثيل الواقعة مع صديقيه اللذين كانا برفقته وقت وقوع الجريمة، وهما زيني ولد الامام الشافعي، ورشيد المغربي.

وجاء اعتقال نجل الرئيس بعد اتهام ذوي الضحية له بإطلاق الرصاص من مسدس كاتم للصوت على فتاة تدعى رجاء بنت أسيادي، وفشل وساطات قادتها شخصيات سياسية وقبلية لاحتواء القضية ومنع متابعة المتهم. حيث أكد والد الضحية أن ابنته التي نُقلت إلى المغرب لتلقي العلاج من إصابة خطيرة بطلق ناري في الصدر أبلغته وهي على سرير المستشفى بأن بدر ولد عبد العزيز هو من أطلق عليها الرصاص.

وروي زيني ولد الامام الشافعي ل"وكالة نواكشوط للأنباء" التي التقته بعد الإفراج عنه تفاصيل وقائع إطلاق النار علي رجاء بنت أسيادي وعملية نقلها إلي المستشفي والتحقيقات التي أجريت معه لدي الشرطة منذ اعتقاله وحتى نقله إلي وكيل الجمهورية صباح اليوم وإطلاق سراحه دون متابعة .

أكد زيني في روايته للأحداث أنه أنقذ الفتاة من الموت ومن تسجيل قضيتها ضد مجهول أو اتهام أبرياء بها، وذلك من خلال إصراره على نقلها إلى المستشفي وارغام بدر علي مرافقتها والإقرار أمام الجميع بفعلته، وقال زيني إنه رفض الفرار عن رجاء وتركها تنزف حيث أكد الأطباء أن موتها كان محققا لو تأخرت عن الإسعافات الأولية الضرورية لوقف النزيف بربع ساعة.

نص مقابلة زيني مع "ونا": توقيت ومكان العملية ووقائعها قال زيني إن عملية إطلاق النار جرت في منتصف ليلة الأحد 22 يناير في منطقة شمال تفرغ زينة قرب طريق نواذيبو وقال انه وبدر والمغربي رشيد والفتاة رجاء كانوا وقوفا وفجأة أطلق بدر ولد عبد العزيز رصاصة صوب رجاء التي سقطت علي الفور، عندها فقد بدر أعصابه وصار يركض في كل الاتجاهات ويطلق الرصاص إلي أن انتهي ما في مسدسه من رصاص، وهو 8 رصاصات. وبعد ذلك ركب سيارته وانطلق بسرعة البرق ودار بها دورتين قبل ان يعود إليهما، حيث بقيا (زيني ورشيد) إلي جانب الضحية مذهولين ليقترح عليهما بدر الفرار عندها يقول زيني، "قلت له لن نذهب وعليك ان تواجه الامر بشجاعة ونذهب برجاء الي المستشفي ونعترف بالحقيقة، فرد علي بدر الذي كان في حالة انهيار، زيني قل لي هل هي ماتت اذا كانت ماتت سأقتل نفسي لانني لا اتحمل ان اقتل احد قالها وهو في تاثر شديد جدا".

نقل الضحية الي المستشفي:زيني ولد الامام الشافعي، "بعد أن أقنعت بدر برأيي، حملت مع رشيد الفتاة الي داخل السيارة وتوجهنا الي المستشفي الوطني حيث انطلق بدر يقود سيارته بسرعة جنونية عندها طلبت منه التوقف وأمرت المغربي بسياقة السيارة إلي أن وصلنا الحالة المستعجلة وسألنا الأطباء وعناصر من الشرطة عن أسباب إصابة رجاء ـ التي باشر الأطباء فورا محاولة إسعافها ـ فقلنا لهم انها مصابة برصاصة، عند ذلك اغلق الشرطة باب حائط الحالات المستعجلة وراء سيارتنا وأمرونا بالانتظار وبعد دقائق قدم إلينا مفوض شرطة.

بداية التحقيق: زيني ولد الامام الشافعي، "عندما قدم إلينا مفوض الشرطة بدأ بسالي أنا عن الحادثة فرويتها له بكل التفاصيل، عندها اخذ بدر جانبا فاعترضت علي ذلك وقلت له أنت سألتني أمامه لماذا لا تسأله أمامي فأجابني بان ذلك لا يعنيني، فقلت له بل يعنيني، واخذ المفوض بدر جانبا وأمر عناصر الشرطة بمنعنا من الالتحاق بهم.وبعد دقائق قدم إلينا مفوض شرطة أخر، حيث اخذ احدهما بدر في سيارته وذهب به والثاني أخذني انا والمغربي رشيد في سيارته وذهب بنا مباشرة الي مفوضية الشرطة وفي طريقنا راينا بدر واقفا مع المفوض يتحدثان. ظروف الإقامة في المفوضية: زيني ولد الامام الشافعي، "عند وصولنا لمباني المفوضية وضعوني في زنزانة انفرادية حالتها غير جيدة حيث كانت ظروفي سيئة شيئا ما، وبعد ثلاثة ايام عدت من جلسة تحقيق معي الي غرفتي فوجدتها قد نظفت وتحسنت حالتها ونظرت من شباك زنزانتي في الطابق الاول فرايت الشرطة ينظفون مبني المفوضية ويسقون محيطها بالماء، فعلمت ان هناك جديدا وبعد قليل قدمت والدة بدر ودخلت المفوضية وقفلت الأبواب وبعد هذه الزيارة تحسنت ظروف اقامتي في المفوضية".

التحقيقات: يقول زيني ولد الشافعي، "التحقيقات معي كانت قاسية أحيانا حيث كان المحققون يحاولون بكل الوسائل إيقاعي في التناقض في أقوالي" وبخصوص ما قيل عن الضغوط عليه من اجل إلصاق التهمة بالمغربي رشيد الخطيب، قال زني، "الشرطة لم تطلب مني ذلك لكن تم ذلك من خلال شخص لا أعرفه يتصل بي علي الدوام يغريني تارة ويرهبني أخري لأقول إن المغربي هو من أطلق النار على رجاء وليس بدر وكان هذا الشخص الذي لا أعرفه يمارس علي كافة أنواع الضغوط عن طريق الهاتف".إعادة تمثيل وقائع الحادثة:زيني: ما بين الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف ليلة الثلاثاء 25 يناير، قمنا نحن الثلاثة بمحضر عدد من رجال الشرطة بتمثيل عملية إطلاق النار علي رجاء في عين المكان حيث اتفقت أقوالنا وأفعالنا جميعا. معاملة الشرطة للمعتقلين الثلاثة: زيني: أنا لم اضطلع علي ظروف معاملة الشرطة لبدر والمغربي رشيد لأنني لم التق بهما أبدا في مفوضية الشرطة إلا انه أثناء تمثيل عملية الحادثة لاحظت بكل وضوح احترامهم لبدر حيث يطرحون عليه الأسئلة بكل أدب ويكتفون بجوابه الأول عليها، ولا يراجعونه في أجوبته أبدا في حين يعاملوننا نحن بقسوة وبمحاولة التشكيك في أقوالنا.

كما أن بقاء بدر أكثر من اربع وعشرين ساعة لم يعتقل، رغم انه من أطلق الرصاص واعترف بذلك من أول لحظة، دليل هو الآخر واضح علي تفضيله علينا نحن الذين مجرد شهود علي فعلته. من قام بالتحقيق: زيني: شخصيا حقق معي عدد من عناصر الشرطة، ولم يحقق معي قاض طيلة فترة احتجازي، وهنا لابد أن أشيد بإنسانية وأخلاق المفوض ولد سيدي يحي، الذي أتمني أن أساكنه في ظروف خارج السجن. ظروف مغادرة المفوضية إلي الشرطة: زيني: "ليلة البارحة التقيت لأول مرة في مقر الشرطة بالمغربي رشيد واخبرني بأننا سنذهب غدا إلي وكيل الجمهورية وفي وقت مبكر من صباح اليوم أخبرتني الشرطة بطريقة توحي بالاستعجال بأنني ذاهب إلي العدالة، وعند باب المفوضية وجدت بدر في سيارة V8 يقودها مدني بجانبه آخر كان دائما يتردد عليه عند الشرطة، أما أنا فقد أدخلني ثلاثة عناصر من الشرطة في سيارة مرسدس 190 وأحاطوا بى من كل جانب وكأنني أنا المجرم، الذي يخشى هروبه والفاعل الحقيقى في سيارة فارهة مع مدنيين أمامنا وكأننا حراسه. لقاء وكيل الجمهورية: زيني: "عند وصولنا إلي العدالة دخلت أنا وبدر علي وكيل الجمهورية رفقة رجال الشرطة الذين رافقوني والمدنيين الذين رافقا بدر وعند دخولنا رفع الوكيل وجهه وخاطبنا بقوله ما ذا جاء بكم موجها سؤاله إلي المرافقين، وعندما اخبروه بأمرنا قال لنا انتظروني في الخارج حتى انظر الآمر وبعد لحظات استدعاني وكيل الجمهورية، الذي دخلت عليه الساعة الثامنة والربع تقريبا ووجه إلي أسئلة مقتضبة بمحضر كاتب ضبط كان يدون أقوالي وعندما انتهيت منها نظر إلي وقال لي أنت كنت شاهد فقط علي ما جري؟ فأجبته بنعم عندها طلب مني توقيع المحضر الذي وقعته بعد قراءته وقال لي اذهب ولست متابعا قضائيا في هذه القضية". ونفي زيني ولد الإمام الشافعي بشدة الأنباء التي قالت ان المسدس الذي استخدمه ولد عبد العزيز كان كاتما للصوت وقال انه يعتقد أن بدر لم يكن ينوي إطلاق الرصاص علي رجاء وهو ما فسره بحالة الانهيار التي أصيب بها بعد طلقته الأولي التي أصابت الفتاة وسقطت علي الأرض. وفي سباق متصل فقد تم إنهاء القضية بشكل ودي بعد الاتفاق الذي أبرم بين أسرة رجاء بنت اسيادي، وذوي نجل الرئيس بدر ولد عبد العزيز، حيث لم تطلع الصحافة على تفاصيل ذلك الاتفاق، إلا أنه تم بموجبه إطلاق سراح بدر، ونقل رجاء إلى الخارج على حساب المقيمين في القصر الرئاسي، وبعد شهور عدة عادت بنت اسيادي إلى أرض الوطن بعد تماثلها للشفاء، رغم الحديث عن إصابتها بشلل بسيط في بعض أطرافها.

الساحة

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016