الصفحة الأساسية > الأخبار > وكالة كيفه ترصد معاناة سكان "التاشوط"(صور)

وكالة كيفه ترصد معاناة سكان "التاشوط"(صور)

الأحد 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015  09:15

مندوب الوكالة صحبة رئيس القرية

هي قرية "تاشوط الخضر" التابعة لبلدية ابلاجميل بمقاطعة كنكوصه والواقعة إلى الجنوب من مدينة كيفه ببعد150كم.

يواجه سكان هذه القرية أوضاعا قاسية جدا بفعل انعدام المحاصيل الزراعية نظرا لضعف الأمطار المتهاطلة خلال الخريف الماضي وهجوم المواشي والطيور ومختلف الآفات الأخرى على القليل الذي زرعه الناس هناك بشق الأنفس.

وكالة كيفه للأنباء تقف على أوجه المعاناة التي تضرب كافة مناحي حياة السكان:

يتلقى مرضى القرية الإسعافات الأولية في أقرب نقطة صحية بقرية بلاجميل على بعد 40كم إلى الشمال ومن ثم ينقلون مرضاهم عبر طريق وعر إلى كيفه، وفي قسم مكتظ ومتهالك يجمعون عشرات الأطفال من مستويات مختلفة لتلقي الدروس من معلم واحد وذلك ما أدى على الفشل الذريع إذ لا يتذكر السكان طفلا واحدا استطاع المواصلة حتى تجاوز الابتدائية.

يشرب السكان من حفر طينية وسخة بعد أن فشل بئرهم الوحيد التي بناه مشروع PASK

ويبدو أنه تلاعب به حيث لم يعمقه فبات لا يلبي أي حاجة للسكان ولم يعد يرتاده إلا أصحاب المنازل التي تليه.

وأما الحقول التي يزرعونها فقد كانت محاصيلها متدنية للغاية فهؤلاء المساكين حرموا من أي سد أو أي سلك من السياج وكلما بذروا حبة التهمتها المواشي والطيور ومختلف الآفات ومقابل ذلك لم يستسلموا للجوع فظلوا يزرعون ويحصدون ما تيسر.

شباب قرية تاشوط الخضر الذين لم يجدوا فرصة للتعلم تفرقوا في المدن والأرياف ليحترفوا مهنة الرعي مقابل أجور زهيدة. مسؤول القرية بوبكر ولد محمود تحدث إلى وكالة كيفه للأنباء عن مختلف أوجه المعاناة التي تعيشها قريته وقد لخصها فإنهم قوم منسيون من كل شيء وأنهم ملوا من الإلحاح والمطالب وصب جام غضبه على منتخبي مقاطعة كنكوصه واصفا إياهم بالانتهازيين الذي لا يسالون عن مواطنيهم ولا يتذكرونهم إلا في مواسم الانتخاب وتساؤل قائلا: هل تعتبرنا الدولة حقا مواطنين؟

ولد محمود طالب سلطات بلاده بتوفير الماء الصالح للشرب وبالسياج الذي يحمي الحقول وشدد على أن تلبية المطلبين يعني بالنسبة للسكان الحصول على كل شيء.

هم مواطنون مخلصون ومنتجون لا يعرفون اليأس ولا يتسرب إلى نفوسهم الكسل ولا يطلبون من حكومتهم أشياء تعجيزية.

يريدون فقط من ثروات بلادهم الهائلة ماء يشربونه وسياجا يحمي أقواتهم التي يزرعونها بعرق الجبين في حقولهم.

فهل يأتي اليوم الذي تلفت فيه الدولة الموريتانية إلى هؤلاء الذي حرموا وحوصروا على مدى 6عقود هي عمر هذه الدولة رغم وطنيتهم واستعدادهم وإنتاجيتهم؟

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016