الصفحة الأساسية > الأخبار > افتتاحية : كيفه "قلب البلاد" الذي لم ينبض في عهد عزيز !!

افتتاحية : كيفه "قلب البلاد" الذي لم ينبض في عهد عزيز !!

الأحد 19 نيسان (أبريل) 2015  18:20

ظلت مدينة كيفه تحتل مكانة متقدمة بين مدن البلاد نظرا لموقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها قلب البلاد النابض ولأهميتها الزراعية و الرعوية مع كثافتها السكانية التي جعلتها ثاني أكبر مدينة في البلاد .

لذلك كانت محل عناية واهتمام الأنظمة المتعاقبة على البلاد التي استعانت بثقافة وخبرات ابنائها الذين تعلموا في وقت مبكر فلم تخلو حكومة من تمثيل كبير لها منذ نشأة الدولة كما وجدت نصيبها من الاستثمارات والمشاريع الوطنية وأعطى جميع الحكام لهذه المدينة الأولوية التي تستحقها ، حيث شرفها الرئيس الراحل المختار ولد داده باختيارها مكانا لاستضافة بعض الوفود الرئاسية كما فعل مع رئيسي الكامرون ومالي عندما جاء بهما إلى كيفه وذلك تقديرا لهذه المدينة التي مثلت أروع تجليات الاندماج الاجتماعي و التنوع والتعايش.

وأثناء الأحكام العسكرية حافظ كافة الرؤساء على مكانة المدينة ومنحوها الكثير من الاهتمام والامتيازات بل إنها انجبت رجالا تولوا أعلى مسؤولية في البلاد .

وفي عهد التعددية من 1991 إلى 2005 كانت المدينة حاضرة في المشهد الوطني وتولى أبناؤها الكثير من المسؤوليات واختارتها سلطات البلاد ولاية نموذجية لتطبيق برامج الأمم المتحدة الإنمائية واستفادت من مشاريع حيوية كشبكات الماء والكهرباء والاتصال.

ومن هذه المدينة وجه الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع خطابة الهام سنة 2004 الذي تميز بأسلوب من الانفتاح والمرونة في تناوله للقضايا الوطنية، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت إسقاطه.

غير أن الوضع تبدل تماما منذ سنة 2009 فتم تهميش الكفاءات المنحدرة من المدينة واستثنيت من جميع التدخلات والمشاريع والبنى والبرامج التنموية ذات الأهمية حيث حرمت من المدارس المهنية ومن مؤسسات التعليم العالي ولم يشهد قطاع التعليم الأساسي والثانوي أي تطور إلا في اتجاه الانهيار إذ تهدمت المباني وتسرب التلاميذ وعزف المدرسون عن أداء مهامهم.

وفي الجانب الصحي ظل أكبر مركز للصحة هو المستشفى الجهوي يعاني من نقص حاد في الكادر البشري واللوجستي ولم تجري أي توسعة في الماء أو الكهرباء مما حول شبكة الكهرباء إلى خدمة مترهلة لا توفي بحاجيات السكان وعجزت شركة المياه عن سقاية المدينة التي تقف اليوم على باب كارثة حقيقية بسبب العطش ولم تحرك السلطات لتداركها أي ساكن.

واليوم يهدد الجفاف الثروة الحيوانية للولاية التي تمثل الركيزة الاقتصادية للسكان دون أن يلوح في الـأفق أي تدخل حكومي لإنقاذها.

وبخل النظام الحالي على هذه المدينة والولاية عموما بتوجيه مصانع أو معاهد أو أي شركات أو مرافق ذات نفع عام و، متجاهلا ما تتميز به المدينة من عوامل وشروط معيارية للتنمية وهو الوضع الذي حول الولاية عموما إلى جيب للفقر ووكر للفاقة والحرمان.

وقد صار موضوع تهميش الولاية من طرف الحكم الحالي هو حديث المواطنين العاديين والأطر إذا خلوا إلى انسفهم وهو ما ينعكس اليوم على تحضير استقبال الرئيس الذي اتسم حتى الآن بالكثير من الفتور وافتقد إلى حد كبير الحماس والاندفاع المعهودين كلما حل بها بهذه الولاية رئيس.

وكالة كيفه للأنباء

1 مشاركة

  • افتتاحية : كيفه "قلب البلاد" الذي لم ينبض في عهد عزيز !! 17 نيسان (أبريل) 2015 09:18, بقلم واح من أهل الدشره

    تشكر وكالة كيفه على دفاعها المستميت عن أهل كيفه و انحيازها المشرف للمغبونين و المهمشين من الفقراء والمستضعفين، لكن الحق و الحق يقال فإن مدينة كيفه نالت بعض حظها من المنجزات في عهد ولد عبد العزيز،ففي مجال البنى التحتية و التجهيزات: تم توسيع شبكة الحضرية داخل المدينة و ربط أطرافها، و في مجال الطاقة انفردت مدينة كيفه من بين جميع مدن الداخل بمحطة هجينة تم وضع حجرها الأساس في 26/11/2014 بكلفة تجاوزت 5 مليار أوقية.
    و يجري اليوم بناء مستشفى جديد بطاقة اسيتعاب تصل 120 سرير و 20 قسما بكلفة بلغت ست مليار و نصف،ضف إلى اعدادية
    هذه انجازات تحققت ينبغي ذكرها و إن كانت لا تكفي

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016