ولد بيان يكتب عن واحد من أعلام المنطقة
وكالة كيفة للأنباء

هو القاضي والعالم الورع والولي الصالح المغفور له بإذن الله محمد خون ولد سيدي عثمان ولد بيان ولد سنة 1914 في لعصابه وتربى في بيت علم وورع وصدق من أبيه الحافظ والفقيه سيدي عثمان ولد بيان الملقب ( يب ) وأمه العابدة أميمه بنت محمد الأمين ولد بيان ، أبنت القاضي والعلامة الورع محمد الأمين ولد بيان صاحب مؤلف مفردات القضاء والذي يقول فيه حول عدة الحائض :

يا من تكن عدتها ثلاثه أو أربع أو خمسة وراثـــــه

فالترتفع إلى تمام عشره مع خمسة رويته محـــــرره

أنظره في الطرف وشرح الشاملي وانظره في البهجه تراه عاجلي

درس المغفور له محمد خون ولد بيان علوم القرآن على المغفور له أحمد ولد سيدي محمود ومن ثم أهل الطالب ولد اعلي والذين أخذ عليهم السند وهو لا يزال حديث السن ـ وقد قال الله سبحانه وتعلى في شأن حملة القرآن : (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33))) صدق الله العظيم

في ما درس باقي العلوم الأخرى على أشياخه في كل من لعصابه والحوض الغربي والحوض الشرقي وخصوصا جيكني ويحكي أنه إبان دراسته لكتاب يدعى الملحة جاءه في المنام جده من أبيه العالم الورع محمد لبات في رؤيا ووضع يده على رأسه ودعا له بالخير ثلاث مرات فأصبح يحفظ ذلك الكتاب عن ظهر قلب ، كما يحكى عنه أنه أثناء كتابته للتركة تفرغ لها مرة تحت شجرة ضحوة وقبالة الشجرة التي يجلس تحتها نصبت خيام لزفاف وقرعت الطبول وأطلق الرصاص ولم يشعر بكل ما حدث إلا بعد أن استكمل فهم النص الذي بين يديه فرفع وجهه وسأل بعض المارة عن تاريخ نصب هذه الخيام فأجابه أنها نصبت بعيد جلوسه تحت الشجرة فضحك وتعجب ؟.

نشأ القاضي محمد خون ولد بيان رحمه الله شابا تقيا صواما قواما بارا بوالدته محبوبا بين أقرانه تولى القضاء وهولا يزال حديث السن ومن ثم أصبح قاضيا في حلة أهل الطالب جدو في زمن الشيخ ولد الغوث رحمه الله الذي كان يجله ويقدره وقد فض الكثير من النزاعات الصعبة ـ جعلها الله في ميزان حسناته ـ وقد وجدنا له بعضا من الأحكام التي صدرت عنه في زمنه وهي هذه :

أنشأ محظرة في الحله كانت تدرس فيها كافة العلوم الشرعية والنحوية وكانت له ذائقة أدبية ممتازة شأنه في ذلك شأن آبائه وأخويه الفقيه أحمد المامي ولد بيان و الفقيه والشاعر محمد الأمين ولد بيان الملقب أبوه والذي لا يقل عنه شأنا حيث يقال أنهما نزلا مرة ضيفين بأسرة أهل خطر فأحسنت ضيافتهما وأكرمت مثواهما وحين انتهت ضيافتهما قال الفقيه أبوه هذا البيت :

لا زلتموا يا آل خطر أنتموا سراة قومكم كما قد كنتموا

فرد القاضي محمد خون على أخيه الفقيه العرب لا تقول بيتا واحدا فكان الأولى بك أن تقول :

يا من لكل برق خير شمتموا ولذرى المعالي قد قصدتموا

لا زلتموا يا آل خطر انتموا سراة قومكم كما قد كنتموا

ويقال كذلك أنهما كانا مرة عند شيخ لهما وكانت عندهما نعاج للحليب فكان هناك طالب يحلب كل نعجة وجدها في لمراح فقال محمد خون لأخيه أبوه إذهب إلى نعاجنا قبل أن تحلب فقال أبوه لقد رقيتها بهاذين الكافين : وهما

انعاج وقت أصميه يالنبي والخلافه

لاشافتهم ماه العميه واتنعتهم للزحافه

عاش القاضي محمد خون ولد بيان حياته محببا بين بني عمومته وبين عامة الناس كان من أقرانه من العلماء المرحوم بداه ولد البصيري والمرحوم محمد عبد الله ولد أب والقاضي أحمد ولد حكي رحمه الله .

وقد وجدنا بعضا من مراسلاته مع بعض العلماء والمشايخ


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-01-08 04:11:35
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article12888.html