كيفه:الأطفال ومطاردة ال WIFI من يتصدى لهذا الانحراف؟/ النهاه أحمدو
وكالة كيفة للأنباء

تحت جدران بعض المؤسسات العمومية في مدينة كيفه ،لا تخطئ عينك رؤية طوابير من الشباب من مختلف الأعمار والأجناس ، أطفال وتلاميذ:ملثمون ليس اتقاء للحر ولا البرد ولا الغبار ، كما هي حاجة أجدادهم إلى اللثام، ومقنعات لا ضربا بالخمور على الجيوب كما أمرهن الله.

إنهم فتية وفتيات آمنوا بجميع وسائط الاتصال الاجتماعية المختلفة ، عالما حقيقيا لا افتراضيا ، ليعيشوه بكل ما فيه من متناقضات غائصين في متاهاته بلا حدود.

إنهم تلاميذ في مختلف المستويات، غادروا البيوت في ساعات اليوم الأولى بعد جهد جهيد من أوليائهم في تحضيرهم للخروج إلى المدرسة في الوقت والهيئة المناسبين، لتجدهم في هذه الطوابير بين هذه المؤسسات التي لا علاقة لها بالتعليم، كالمصارف ومكاتب الولاية ومقرات شرائك الاتصال، ليس طلبا لخدمات هذه المكاتب ، ولا طمعا في الاكتتاب لديها ، وإنما ترصٌدا لإشارة ال WIFI التي توفرها هذه المصالح، لخدمة أعمالها الخاصة.

ليمضي هؤلاء التلاميذ كل وقت دوامهم المدرسي بل وحتى أكثر منه يشتغلون على شاشات هواتفهم الذكية، يسبحون في عالمهم الخاص ليبلغ الأمر ببعضهم حد الإدمان ويعاودون خارج أوقات الدوام في ساعات متأخرة من الليل.

يحدث كل ذلك على بعد عدة أمتار فقط من مكاتب من كان يفترض بهم أن يكونوا بالمرصاد لجميع الظواهر المشينة وحماة للأخلاق العامة حفاظا على صلاح الامة.

النهاه ولد أحمدو 22442289


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2021-12-26 23:35:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article13472.html