حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الطريق إلى النهوض
وكالة كيفة للأنباء

حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الطريق إلى النهوض

قراءة لتقييم الشارع

أود في البداية أن أقدم توطئة تضيء التفاصيل والجزئيات ليتضح البناء الكلي لهمة الرجال والسيدات في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية . إن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يعاني من مشاكل بنيوية تتجلى في الجزئيات والتفاصيل وليس في الكليات السياسية الكبرى للحزب أهم تلك المشاكل :

1ـ القدرة على إنخاذ القرار الصائب

فقرارات الحزب يطبعها طابع الشخصانية والأغراض الشخصية ويبرز ذلك :

ـ في الوظائف الانتخابية : اختيار العمد والنواب والوظائف الأخرى فليس هناك معايير واضحة مقنعة للمواطن بل القاعدة الأساسية للاختيار العلاقات الشخصية بين سدنة الحزب وهذا ينافي المنطق الديمقراطي القائم على أن الأصل في الاختيار بين هذا وهذا هوا لشعب أو الكفاءة الشخص المناسب في المكان المناسب ولكن العكس هو الذي يحصل داخل الحزب فالمواطن مغيب عن كل شيء من أمور الحزب فمل من هذه اللعبة واختار اللجوء إلى الطبيعة والزهد في السياسة وانشغاله بهمومه اليومية فتناقص الإقبال على صناديق الاقتراع بشكل واضح وتراجع الاهتمام بأهل السياسة إلى حد بعيد فأصبحوا يبحثون عن الفن الكوميدي بمختلف أشكاله ليجلب لهم الناس ولكن الفن الراقي لايدافع عن أهل السياسة وإنما يدافع عن المجتمع و يشخص هموم الناس لتجد الحلول المناسبة .

2ـ المالية :يعاني حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من أزمة مالية حقيقية لقد تعودت الأحزاب الحاكمة في الأنظمة السابقة على نهب المال العمومي وتوظيفه في الأعراض الشخصية السياسية وغيرها ولكن عندما انتخب الشعب الموريتاني القائد محمد بن عبد العزيز رئيس للجمهورية وضع في برنامجه الانتخابي الذي عرضه على الشعب مكافحة الفساد المالي فوضع حدا فاصلا بين المال العام والمال الخاص واعتبر أن المال العمومي ملك للأمة وليس للأفراد يتساوى فيه المؤيد والمعارض لأنه موجه إلى المصلحة العامة وليست المصلحة الخاصة ليحل مشاكل الأمة :في مجال الصحة والتعليم والأمن .......

هذا الوضع أثر بشكل كبير على النخبة السياسية بصورة عامة وأصبحت تعيش وضعية نفسية متوترة فهي أمام أمرين: إما التأقلم مع الوضع الجديد وإما الخروج من حلبة التنافس السياسي أو استخدام مالها الخاص في السياسة.والميسرون من رجال الحزب لايستخدمون أموالهم إلافي محيطهم الاجتماعي الأمر الذي جعل الحزب ليس حزبا واحدا من الناحية المالية بل هو عدة أحزاب شخصية والمشكلة الحقيقية أن أغلب المواطنين ليس لديهم رجال أعمال يتوكفون بأحوالهم وإن وجد يتطاول عليهم بما لديه والإنسان الموريتاني أغلى ما يملك الكرامة والشرف ولم يتربى على التطاول مطلقا. إذا الحل حزب واحد ومالية واحدة والأمر بالصرف القائد محمد ولد عبد العزيز فقط نقطة رأس السطر.

3ـ الطموح والهمة :

ينشغل الحزب في صراعات داخلية لا تقدم ولا تأخرولاتساهم في تقدم البلد أو تحديثه قيل وقال على المناصب والمكاسب والمحصلة تفتيت الحزب فأصبح المواطن لا يعرف الحزبي من غير الحزبي بدليل ما حصل في الشيوخ من جعجعة بلا طحين .

على الجميع أن يترفع بهمته وطموحه ليتلاءم مع همة القائد في القضاء على التخلف ويعيش الجميع عيشة راضية ويفتخر في المحافل الدولية بدولة قوية وعادلة ونخبة سياسية متميزة التشاور والحوار والمحبة والتكارم ديدنها هل يمكن لعاقل أن يتصور شخصية سياسية ليس لديها من الطموح إلا فرض عمده أو نائب على المواطنين ويكون القرار صادر من نواكشوط ولم يصدر من الشعب.إذا سوف نظر في همة وطموح الرئيس محمد بن عبد العزيز لتتضح الصورة .

أما همة وطموح القائد محمد ولد عبد العزيز بناء دولة قوية وعادلة وقد جسد ذلك الطموح في قهر الطبيعة بعرق وسواعد الرجال والمعدات الحديثة :

تم استخراج مياه بحيرة اظهر للقضاء على ظاهرة لبدين الصفر إلى الأبد في الحوضين.

تسوية الجبال والأودية لتمر بها المياه متدفقة إلى مثلث الأمل لتصل إلى الفقراء والمساكين بصورة سلسة .

قهر تضاريس شواطئ المحيط الأطلسي لتتلاءم مع الملاحة البحرية الدولية والتجارة العالمية وذلك بإقامة موانئ بحرية طبقا للمعايير الدولية.

بناء مطار دولي يجمع بين الخدمات الجوية ويعكس المظهر الخارجي للبلد .

همة القائد بناء الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة والثانويات والإعداديات والمدارس الابتدائية وتطوير البحث العلمي وإنشاء المكتبات ونفض الغبار عن المدن التاريخية التي تحافظ على الهوية.وكتابة تاريخ المقاومة وملائمة الرموز الوطنية مع هوية البلد همة القائد بناء وتحديث الجيش والقوات المسلحة وقوات الأمن والوصول إلى التصنيع الحربي وتوفير الأمن .

همة القائد بناء النقاط الصحية والمراكز والمستشفيات وجلب المعدات الطبية وتكوين المصادر البشرية .

همة القائد تحديث الثروة الحيوانية والاستفادة من منتجاتها المختلفة وتثمينها .

همة القائد الاكتفاء الذاتي من الغذاء .

همة القائد الطي المسافات الطويلة عن طريق الطرق المعبدة بحث تصل مثلا منتجات آدرار إلى كيدماغ والعكس.

إذا همة القائد محمد بن عبد العزيز : إطعام المواطنين وعلاج المرضى وتعليم الناس وتوفير الأمن وجعل السلطة بيد الشعب وترسيخ اليمقراطية وتقوية جهاز الدولة وتحديث مؤسساتها والدفاع عن سيادتها وتطوير الدبلوماسية الخارجية والحفاظ على الوحدة الوطنية

أما همة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية فهي :

أنا من مجموعة فلان وأنت من مجموعة فلان والهدف من ذلك التخندق تعيين فلان .

أناعضوفي المكتب التنفيذي للحزب اوعضو في المجلس الوطني ولابد لي من فرض عمدة أو نائب على المواطنين ولو بالحديد والنار.

إذا قارنا بين همم الرجال نلاحظ بكل وضوح أن همة القائد في واد وهمة الحزب في واد آخر. من هنا جاءت ضرورة إصلاح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية.وبالتالي تم تشكيل لجنة لإصلاحه ولكن هل هذه اللجنة يمكن أن تنهض بالحزب وتقوم بإصلاحه لا أعتقد ذلك وأظنه من باب الاستهلاك المحلي يقول المثل الحساني : (القايس ما يسل راص ) إذا ما هي أنجع طريقة للنهوض بالحزب ؟

هناك طريق واحدة وواحدة فقط للنهوض بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية وهي :

إذا وضع القائد محمد بن عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وضعية الحزب على مكتبه ونظر إليه بالعين الحمراء وأصدر تعليمات صارمة مثل تلك التعليمات التي اشتاق إليها الشعب الموريتاني مثل خطاب القائد في الحي الساكن فأنا على يقين بأن النهوض بالحزب سيتم في طرفة عين ولن يستغرق إصلاحه إلا مسألة وقت ولن يعود للفساد من بعدها لأن القائد قهر الطبيعة ليستفيد منها الشعب الموريتاني فكيف بحزب هو مؤسسه .

إذا أصدر القائد تعليمات صارمة للجميع بأن السلطة للشعب ومن يريد أن يكون عمده أو نائب عليه أن يتوجه للشعب والباب مسدود في وجه من يحاول الترشح خارج إرادة الشعب

والحزب في خدمة الشعب ومن تطاول على الشعب فسوف يضعه القائد في مكانه الصحيح عاجلا لا آجلا.ومن غير أحوال الكب في نواكشوط وخططها في طرفة عين قادر على النهوض بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية .

سيد محمد بن احمدو بن الشيخ

قيادي في حزب الإتحاد من أجل الجمورية


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2018-01-22 13:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article20708.html