يقوم بعض المنمين في ولاية لعصابه بتنظيف مواشيهم المصابة بما يعرف "بالكمله" بالمبيد الكمياوي المعروف محليا "ببودر" أو "أدكيكه" الذي يستخدم في قتل بعض الحشرات الزراعية بالإضافة إلى سقاية هذه المواشي على نفس المبيد ضد الديدان المعوية ،وغيرها من الأمراض الباطنية التي تصيب الضأن، ويكثر هذا الأسلوب الخطير اتجاه المواشي التي يريد أصحابها تسريع تسمينها وتوجيهها للبيع.
وحسب أطباء اتصلت بهم وكالة كيفه للأنباء فإن هذه المادة السامة تجد الطريق سالكا إلى دماء المواشي وألبانها؛ وهو ما يقود في نهاية المطاف إلى تناولها من قبل المستهلكين على موائدهم اليومية.
ويسمح للمزارعين بسحب هذه المواد من مصالح الزراعة بولاية لعصابه، وهو ما يؤدي إلى وقوعها في أيدي ملاك المواشي؛ فضلا عن تقديم هؤلاء أنفسهم كمزارعين فيستخدمون هذه المواد لقتل الناس.
ويجري حديث واسع في هذه الولاية حول اتساع الإصابات بأنواع السرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد وغيرها ؛وهو ما يرجعه كثيرون للنظام الغذائي الذي بات على درجة كبيرة من الخطورة بعدما أصبحت السموم والمواد الكيمياوية أجزاء ثابتة في الأطباق. وتتصاعد الأصوات مطالبة مصالح الزراعة بعدم تسليم أي من هذه المواد لغير الاستخدامات الزراعية ،وبإشراف مباشر من المتخصصين حتى يتم التأكد من عدم ذهابها في أغراض أخرى.
ولتحقيق ذلك الهدف لا بد من يقظة منظمات الدفاع عن المستهلكين ونشطاء المجتمع المدني، فضلا عن السلطة العمومية من أجل وقف هذه الأساليب القاتلة ومعاقبة من يتورط في حيازة هذه المواد خارج وظيفتها الإيجابية.