أهل احمد طالب في بلدية ابلاجميل: القرية التي لا تنام من العطش!(صور)

لم تعد ظروف البادية والانتجاع بالمواشي والانتقال من مكان لآخر طلبا للمراعي ملائمة بعد ضربات الجفاف المتوالية وهلاك المواشي، مما فرض على أحياء من الرحل الاستقرار في حي سموه "قرية أهل احمد طالب" طمعا في خدمات الدولة وحسنات الاستقرار .

وهناك بدأ الناس حياة جديدة تعتمد على زراعة الحقول القريبة عند نزول الأمطار واستغلال ما يجود به القليل المتبقي من دواجن الحيوانات، بالإضافة إلى ما يجنيه الشباب المهاجر إلى افريقيا.

الأهالي في هذه القرية التابعة لبلدية أبلاجميل بمقاطعة كنكوصه يعتمدون في شرابهم على حفر طينية يشتركون ورودها مع مواشيهم وكافة مخلوقات الله الأخرى عبر قوافل الحمير التي تظل في ذهاب وجيئة إلى غسق من الليل، وحين تمر بهم سيارات النقل تعطف لحالهم فتساعدهم في بعض الأحيان.

بواسطة النفوذ والوساطة تمكنت قرى مماثلة في المنطقة من الحصول على شبكات للماء، لكن هوان فقراء أهل أحمد طالب وضعف حيلتهم جعلت عطشهم يسهل على كافة المعنيين سواء جهات إدارية أو بلدية أو سماسرة سياسيين يقبضون ثمن هؤلاء الأبرياء في كل استحقاق ثم يختفون حتى تأتي مناسبة جديدة للبيع.

بعثوا عشرات الرسائل للإدارة وتلقوا سيلا من الوعود الفارغة من لدن المنتخبين ورجال القبائل غير أن ذلك لم يتحقق رغم دعمهم القوي لحزب السلطة وحشوهم الدائم للصناديق بالأصوات الموالية.

أصواتهم اليوم تنادي مجددا رئيس الجمهورية ووزير المياه ومندوب التآزر و كذلك المدير العام ل ONSER من أجل لفتة تعود بهم إلى حضن الوطن وحياة جديدة . إنهم لا يطلبون من ثروات بلادهم الهائلة غير شربة ماء!

 

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.