رغم اكتشاف جريمة إنضاج فاكهة المانغو بالمواد الكيمياوية عقب الخبر الذي نشرته وكالة كيفه للأنباء في هذا الوقت من السنة قبل الماضية فإن هذه الفاكهة تعود اليوم في موسمها وتعرض في كل مكان من المدينة وقد تأكد أن الذي يشتريه الباعة منها وهو غير ناضج يخضع للفور لنفس المعالجة ويباع للمستهلكين.
صحيح أن السلطات تحركت بسرعة يومئذ بعد نشر التقرير وصادرت القليل من هذه المادة ،ثم راسلت الوزارة المعنية التي قامت ببعض الإجراءات في انواكشوط، غير أن هذا التعاطي كان فاترا جدا ولا يستجيب لحجم وخطورة ما جرى.
إن تقنية تسميم المانغو سعيا لإنضاجه بذلك الغاز هي مسألة منتشرة ، وإن المعروض منه في أكثريته خضع لهذا التسميم ؛ولذلك وجب على السلطات أن تصادر جميع ما يعرض في الأسواق من هذه المادة على الفور ، ثم تضع الخطط اللازمة لمراقبة ما يدخل منه مجددا.
المسألة تتعلق بأرواح المواطنين ، لذلك لا يمكن بأي حال أن تكون مجالا للمجاملة أو التسويف أو الدراسة إنه السم القاتل الذي يباع للمواطنين!