يسري بين الأطر المنحدرين من مدينة كيفه وولاية لعصابه بشكل عام استياء عميق وخيبة أمل كبيرة مما يرونه إقصاء لهم من تعيينات حملة مرشحهم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وعبر عدد من هؤلاء عن ذلك الشعور للحملة ولحزب الإنصاف وفي المجالس الخاصة ويتحدثون به في كل مكان، ويعتقد هؤلاء أن من "حظي" من أطر الولاية لا يمثل غير قليل لا يتناسب مع حجمهم وتضحياتهم للرئيس والحزب.
ويستغرب هؤلاء سرعة الثقة التي تمنح للملتحقين من المعارضة وتجاهل الذين راكموا عقودا من النضال والصبر والخدمة داخل الموالاة.
ويعتبر أطر الحزب الحاكم وداعمو الرئيس تلك التعينات بمثابة وسام لا يناله غير الثقات الأكفاء، المخلصين وهو ما يعني تسجيل تزكية لهم في سير الحياة وربما خطوة فاتحة على تعيين أفضل.
لذلك يفجر هذا الأمر الكثير من الغيرة من أولئك الذين حُظُوا لا سيما في خضم الصراعات الساخنة بين المجموعات القبلية والأحلاف العشائرية حيث يسعى كل طرف إلى سحق الطرف الآخر ونعته بكل أوصاف الضعف وعدم الأهلية والافتقار للمد الشعبي.