وسط العجز السافر لسلطات الوصاية بولاية لعصابه اليوم ،تعود الفوضى بأبشع صورها للخريطة المدرسية على مستوى ولاية لعصابه، وتمكن رجال القبائل والوجهاء و النافذين بالحزب هذا العام من انتزاع افتتاحيات مدرسية عبثية لا تفصل بينها ونظيراتها في نفس المنطقة غير مئات الأمتار.
لا يوجد سكان حوالي هذه المدارس فضلا عن كم من التلاميذ يستحق توجيه موارد تمس الحاجة إليها في مدارس أخرى أكثر نجاعة.
جهود تضيع وطاقات تهدر ولعب بمصير الأجيال ونسف للعناوين المرفوعة بشأن المدرسة الجمهورية واستبدالها بأقسام قبلية لن تعلم غير الانطواء ودروس في أمجاد الأجداد و تضخيم الأنا القبلي المقيت و ما يصاحب ذلك من نقائص الكذب والجبن والكسل.
المراقبون يستغربون عدول الوزارة عن قراراتها "الجمهورية" خلال السنوات الماضية بالكف عن افتتاح مدارس لا تتوفر على الحد الأدنى من الشروط.
لا شك أن السلطات التربوية المحلية بولاية لعصابه تعي خطورة ما يجري الآن وقد عملت ضد هذه الفوضى في السنوات الماضية وحققت نجاحات كبيرة وهو ما يبعث على الاعتقاد بأن هذا التراجع نحو التردي يعود إلى تعليمات يصدرها الوزير.
قد يتعلق الأمر اليوم بإرضاء طبقة من "الناخبين الكبار" وجب على السلطات كسبها مهما كان ذلك مدمرا لمستقبل التربية في البلاد؟