حين هبت "العاصفة الحمراء" التي حجبت الرؤية منذ الساعة الرابعة مساء اليوم وحتى كتابة هذا الخبر انقطع التيار الكهرباء عن ثلثي مدينة كيفه ولم يبق من مستفيد غير "حي الوالي" أو الأحياء الغربية.
الوضع كان حرجا للغاية وينم عن الشماتة فلا يمكن للمواطنين البقاء في بيوتهم لعدم وجود تكييف وليس بوسعهم الخروج منها نظرا لعصف الرياح وشدة الغبار.
كان مساء جهنميا على سكان المدنية ولا أحد يعرف متى تنتهي المأساة.
أرواح المرضى والمسنين والأطفال في خطر دون أن تهتم الشركة بذلك ودون أن تتحرك السلطة الإدارية للقيام بفعل أو قول.
وكالة كيفه للأنباء اتصلت بسؤول بالشركة لمعرفة أسباب الانقطاع فأجاب بالقول إنه المولد المشؤوم "كاتر بلار" الذي اشترته الشركة قبل أقل من سنة وقالت يومئذ أنه دخوله الخدمة سيضع حدا لأزمة الكهرباء بكيفه، وهو ما تبين بعده عن الحقيقية إذ لم يستمر هذا المولد أسبوعا في العمل حتى يتوقف في الأسبوع التالي.
جميع القرائن تقود للاعتقاد أن الصفقة في أصلها شابها فساد فهل تتوجه الدولة لإجراء تحقيق؟ وهل صار قدر هذه المدينة أن تظل دون ماء ودون كهرباء ودون أي خدمات اجتماعية تستحق الذكر؟