تسير أزمة الكهرباء في مدينة كيفه مع كل يوم يمضي إلى مستوى جديد من التفاقم ، فبعد عدة أشهر من الانقطاعات والتوزيع بالتقسيط بين الأحياء ، فقد دخلت الخدمة منذ 4 أيام في مراحل الانقطاع الشامل .
المواطنون في هذه المدينة الكبيرة ساخطون مما يجري ومندهشون من هذا العجز الفاضح للسلط المعنية بهذا الموضوع، خاصة وهم يتابعون بكل حيرة واندهاش تفرج الوالي على الأزمة في وقت تقترب فيه الانتخابات وترتفع الأصوات ضد السلطة في شأن هذا الموضوع الحيوي.
خسائر الزبناء جراء هذه الأزمة هائلة ومتاعبهم جمة ، خاصة فيما تسببه من مضاعفات صحية على المرضى والأطفال والمسنين في ذروة فصل الحرارة .
خلال السنوات الماضية حين كانت تحدث أزمات مماثلة تتحرك السلطات الادارية لفرض حلول أو على الأقل تبادل المواطنين المعلومات حول الموضوع ، ويقف الوالي على الأسباب خلال زيارات يقوم بها لمقار الشركة .
وهو الأسلوب الذي يطمئن المواطنين ويجعلهم على اطلاع بحيثيات مايجري .
الوضع اليوم مختلف تماما فالولاية والمدينة تعيش شبه فراغ للسلطة الادارية منذ حوالي عامين ، مما يولد الكثير من الاحباط واليأس في صفوف المواطنين ، وهي حالة خطيرة لاتقدر هذه السلطات تبعات ما قد ينجم عنها حين تزف ساعة الغضب الشعبي .