يتميز موسم الخريف بولاية لعصابه عن غيره من المواسم بالخطورة ففيه تهب الواصف الشديدة التي تقتلع منازل المواطنين وتدمر ممتلكاتهم مثلها السيول التي تعمل الشيء ذاته بالمدن والقرى فتقطع أوصال الطرق وتعزل السكان مسببة الكثير من الخسائر وفيه تتساقط الصواعق فتزهق الأرواح.
وفي الجانب الصحي تنتشر أصناف معروفة من الأمراض كالملاريا والحمى النزيفية والبلهاريسيا وأمراض الجلد وغيرها. وفي هذا الفصل تختلط مواد القمامة والقاذورات مع السيول ومياه الصرف فتتحول المدن إلى أوكار نتنة وإلى بيئات مواتية لنمو الجراثيم والبكتيريا وسهولة انتقال العدوى .
جميع تلك التحديات تجذب اهتمام أي سلطة مسؤولة ولامعة في أي مكان من العالم فتتحرك لوضع التدابير والخطط اللازمة لمواجهتها.
فأين نحن بولاية لعصابه من تلك التحديات وماذا أعددنا على ذلك الصعيد؟
كل ما قيم به حتى الآن هو انعقاد اجتماع للجنة الجهوية للطوارئ تعرض للكثير من الحديث غير أن مواجهة مثل هذه الأوضاع يتطلب وسائل بشرية ومادية كبيرة لتحقيق الحد الأدنى من الأهداف، وهو الشيء المنعدم لدى هذه اللجنة لتبق النتيجة مقتصرة على حلقة من التحسيس!عرض أقل