جرفت الأمطار المتهاطلة خلال ال 24 ساعة الماضية أودية النخيل والمساحات الزراعية ببلدة بوكرفه التابعة لبلدية أويد اجريد بمقاطعة كرو، وقد أدى ذلك إلى اقتلاع مئات أشجار النخيل وانجراف التربة بالكثير من الحقول وانهيار الآبار وتحطم التجهيزات المائية.
وقد صدرت نداءات الاستغاثة من العديد من المزارعين والمهتمين بالتنمية هناك وطالبوا الجهات الرسمية بالتدخل العاجل وبوسائل فعالة لمعالجة تلك الآثار واتخاذ تدابير لإنقاذ ما بقي من واحات هذا الوادي الكبير.
حاكم مقاطعة كرو زار البلدة هذا اليوم وعاين حجم الخسائر وما يمكن أن ينتج من تطور جديد نحو الأسوء حين تتجدد الأمطار، غير أن سكان المنطقة يريدون أفعالا عاجلة وناجعة.
هذا الوادي يعد سلة غذاء ذات أهمية كبيرة بولاية لعصابه وقد تمكنت تجارب زراعية أقيمت به خلال السنوات الثلاث الأخيرة من الإقلاع الفعلي نحو منتوج جيد ساهم في توفير التمور والخضراوات في أسواق مديني كرو وكيفه، حتى خلال الصيف نجحت حقول كالتي يرعاها رجل الأعمال الشاب أحمد ولد الحسين في توفير منتوج كان يعز في هذا الفصل.
لهذه الأسباب يطمع المزارعون في هذه المنطقة المعطاء أن ترد لهم السلطات الجميل جزاء ما قاموا به من تضحيات كبيرة وفي ظروف غير مواتية من أجل الإنتاج والصمود في الأرض والمساهمة في المجهود الوطني نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.