تتميز ولاية لعصابه بموقعها الجغرافي الفريد في المنطقة الشرقية من البلاد، إذ تحدها من الشرق منطقة أفله (الحوض الغربي)، ومن الجنوب جمهورية مالي ومن الشمال هضبة تكانت ومن الغرب ولايات لبراكنه وغيدي ماغه.
وتعتبر الولاية زراعية رعوية بامتياز، حيث تكثر السدود الرملية في المنطقة الشرقية من الولاية كما تتميز مناطق السدود في الشمال مثل سد "ابروده" وسد "أحمد طالب" وسدود بومديد، بإنتاجها المعتبر من مادة القمح، إضافة إلى الزراعة تحت النخيل.
وتعكس الطبيعة الجغرافية المتميزة الأهمية السياحية لمنطقتي لعصابه واركيبه، إذ تتعدد شلالات المياه في مناطق "بكاري" و"اعيون انعاج" و"كندل"، وتعتبر "دخلت كرري" الواقعة في منطقة جبال لعصابه، شمال جبل "كامور" المعروف، معلمة سياحية يفد إليها الزوار من جميع مناطق البلاد خصوصا في فصل الخريف، الذي تطل بشائره هذه الأيام.
ومع بداية فصل التساقطات المطرية يستبشر سكان المنطقة عموما بعودة الكثير من الأنشطة المدرة للدخل المرتبطة بهذا الموسم، مثل بيع المواشي والألبان، ويضاعف منتجو مادة الخبز إنتاجهم، كما تستبشر بائعات "كسكس لعصابه"، بدخل وفير.
ويتفيأ الوافدون على أنغام خرير المياه المنسابة من الينابيع الرقراقة، ظلال الأشجار الوارفة ويحتسون كؤوس الشاي بعد تناول ما لذ وطاب من اللحم المشوي على الطريقة الموريتانية الأصيلة.
كما يستفيد سكان القرى المحاذية للأماكن المعدة للراحة أثناء موسم الأمطار من زيادة في الدخل مقابل خدمات متنوعة يقدمونها للزوار.
وتنتعش كذلك بعض الرياضات التقليدية خلال هذا الموسم، مثل سباق الخيول والجمال والرماية التقليدية، وتنظم سهرات فولكلورية تصدح فيها الآلة الموسيقية المعروفة ب "النيفاره"، مصاحبة لطلقات "الكشمه" المعروفة محليا ب "اتبوريده".
ويشكل موسم الخريف قبل هذا وذاك، فترة انتعاش للعطاء العلمي حيث يتوافد الكثير من الطلاب على محاظر الولاية المعروفة تاريخيا بألقها العلمي المتميز، ليجمعوا بين غذائي الجسم والروح.
عبد الوهاب ولد محمد/ وما