تعود الفوضى مجددا للوسط البيئي في ولاية لعصابه فمنذ حوالي سنتين يسجل المراقبون تسيبا فظيعا شمل كافة مناحي اهتمامات هذا القطاع وبدل تلبية طموحات السكان الذين يتطلعون لمشاهدة مشاريع وبرامج تصون البيئة وتساعد في خلق وسط طبيعي ملائم للتنمية و اتخاذ تدابير وإجراءات رادعة للمخالفين إذا بها القطاع يتدحرج إلى أسوء أيامه.
شحنات الفحم باتت مشهدا عاديا في كل مناطق الولاية وتم تمكين تجاره في وقت سابق من استرداد مئات الأطنان التي حبسها سلف المندوب الحالي.
في كل جهات الولاية تقطع الأشجار على نطاق واسع ويعبث بالوسط الطبيعي دون ناه.
كل ذلك يروق للمفسدين الذين جعلوا من هذه الولاية ساحة للحرق والدخان والرماد من أجل مضاعفة مزيد من الربح على حساب الصالح العام وعادوا اليوم بأبشع الممارسات حين خلت الولاية من الرقابة البيئية، وأما القليل المتبقي من طيور وأرانب وغير ذلك في الحياة البرية فهذه تقتل على أبواب المدينة وبات الصيد هناك هواية وتجارة.
اليوم يبدو أن جبابرة الفحم ورجال القبائل الراعين للجرائم البيئية يستعيدون عافيتهم وتعود الولاية لسنوات التسيب حيث سجلت هذا العام رقما قياسيا في الحرائق واختفت جميع مظاهر التعبئة داخل الأوساط الشعبية في الريف المتعلقة بالوعي البيئي رغم الأموال الكبيرة التي رصدتها الدولة لهذه المهمة.
أسئلة كثيرة تتردد على ألسنة المواطنين وكل المهتمين بالبيئية هنا ما هي أسباب تساهل مندوبية البيئة مع هذا التخريب وماذا تجني من هذه الفوضى المدمرة؟