يجمع المواطنون في ولاية لعصابه على أن السلط الإدارية التي تعاقبت على الولاية خلال السنوات الأربع الأخيرة هي الأضعف والأكثر إهمالا منذ عدة عقود.
كافة المنتخبين وجميع قادة الرأي ومن ينشط بالولاية من منظمات وشخصيات مهتمة يتحدث بهذا الانطباع كذلك عامة الناس من مختلف الفئات والألوان.
هؤلاء لا يعتبرون أنه لدى هذه الإدارة حلا سحريا لمشاكلهم المتشعبة، ولا يطلبون منها أمورا تعجيزية ولا يحملونها ما لا تطيق.
إنهم فقط يريدون طاقما إداريا حيا ولامعا يقف على ما يعانون في حياتهم اليومية ويتابع بجدية وإخلاص ما يطرحون من قضايا.
يتطلعون إلى وال وحكام يقظين يراقبون سير المرافق العامة ويقدمون الحلول لما يقع في حقل صلاحياتهم ثم يرفعون بقوة ما يتعلق بالسلطات العليا.
يريد السكان هنا سلطة محلية متجاوبة ومقنعة تجيب على كافة الأسئلة وتخدم الشعب بما أوتيت من وسائل.
حين يقتل الإهمال المرضى على أبواب المستشفى، وحين يغيب الكهرباء وينقطع الماء وعندما تأكل الحرائق أهم ثروة في الولاية وتحتل القمامة كبريات المدن وحين تنهب أموال الشعب من طرف المشاريع التنموية التي أطلقت من أجله؛ فلا يجد المواطن تحركا مسؤولا ولا نية صادقة ولا استعدادا لمن ولوا لرعاية هذه الأشياء ومعالجة الاختلال ؛ فإنه يكون عرضة للضياع والتيه ويخيب أمله في الدولة ويخاف من المستقبل.
إنه حين لا يكون من دور لرأس السلطة في الولاية غير توقيع ورقة الجنسية واستقبال الضيوف وافتتاح بعض الورشات العبثية فإنه يكون جزء من مشكلة الشعب.
فهل يعيد الوالي الجديد شيئا من الأمل وبعضا من الثقة لدى المواطنين فيمن يشرف على تسيير شؤونهم؟