أنطلقت يوم أمس ال 19 سبتمبر 2024 فعاليات النسخة الأولى من سباق الإبل التي نظمها عدد من ملاك الإبل و النشطاء، المهتمين بشؤون الثروة الحيوانية بولاية لعصابه.
وقد كان ذلك في بلدة "أكن لحمر" في بلدية لكران وبحضور السلطات الإدارية والبلدية والأمنية وجمهور غفير قدم من الريف القريب ومن مختلف القرى والمدن داخل ولاية لعصابه.
المشاركون كانوا بالمئات حيث انتقوا عشرات الجمال ذات الباع الطويل في السباق ودفعوا بهم إلى هذه المنافسة التي جرى دورها الأول بشكل سلس ولم تسجل فيها أية حوادث كما تميزت بشفافية التحكيم.
اليوم الأول شهد أشواطا تم عقبها تأهيل عدد من الجمال للدور النهائي الذي سينظم مساء اليوم حيث توزع جوائز نقدية على الفائزين.
مستشار والي لعصابه الذي أعطى إشارة انطلاق هذه التظاهرة الرياضية الهامة ثمن هذا العمل وأكد أنه يدخل في صميم اهتمامات الدولة بالنهوض بالتراث وبالفنون تكريسا للتنمية الشاملة.
الرئيس الشرفي للتظاهرة السيد محمودن ولد أبهاب رحب بضيوفه و شكرهم على تلبية الطلب وعبر عن امتنانه للجميع وقال إن هذه النسخة تشارك فيها كافة مقاطعات ولاية لعصابه وتعهد بتصحيح كافة الاختلالات وعزمه تنظيم نسخ أخرى في المستقبل.
بدوره اعتذر الرئيس محمد سالم ولد أعل فال عن كل النواقص التي تلحق بكل البدايات وشكر ملاك الإبل على دورهم واستعدادهم وحيويتهم في إنجاح هذا السباق، وأكد أن هذه الرياضة ستشهد في الدورات السنوية القادمة تطورا كبيرا وسيتم تقييم هذه النسخة تمهيدا للدورات المقبلة، ووجه ولد أعل فال نداء عاجلا للسلطات العمومية طالب فيه بتوفير مخبر متطور للكشف عن الأمراض الغامضة التي تصيب الإبل ووضع سياسية صحية واقية لهذا الصنف الحيواني الهام، وكذلك بضرورة إنشاء مصنع للألبان استثمارا لكميات الألبان الهائلة التي قال إنها تذهب هدرا ، متعهدا باسم ملاك الإبل بتوفير للبن اللازم لهذا المصنع.
هذا المهرجان الرياضي نال إعجاب الحاضرين ووجه رسالة قوية مفادها أن الثروة الحيوانية مورد اقتصادي هام يجب أن تتضافر الجهود لترقيته والنهوض به، وربط هذا النشاط الحاضر بالماضي عبر إحياء هذه الرياضة الأصيلة وأتاح فرصة نادرة للتعارف والحديث حول أمر تنموي حيوي وسلط الضوء على هذه المقدرات الكبيرة التي حبا الله بها ولاية لعصابه وهو ما يحتم جذب اهتمام كافة الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والدوليين للاستثمار في هذا المجال.