حين يكون الأمر متعلقا بغياب الكهرباء وعطش السكان يختفي المنتخبون والأطر ورجال القبائل، وحين تشتعل المراعي كما يحدث كل اليوم لا تسمع منهم أبسط تعليق أو أدنى اهتمام.
ليست لهؤلاء أبدا مطالب تتعلق بإصلاح التعليم أو تحسين الخدمات الصحية، ولن يجتمعوا أبدا حول ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
تراهم يتبارون وينفقون بكرم أموالهم، ويحشدون قبائلهم من أجل الفوز بمكتب للمنمين أو عضوية منظمة أو في مناسبة تظهر الولاء وتتيح فرصة للتزلف وبيع الجماهير.
لا يهتم هؤلاء بظروف السكان المطحونين اليوم بالغلاء وتردي الخدمات..
عند الانتخاب، وحين ينادي الحزب وعندما يزور الرئيس أو الوزير إذا بقادة الرأي يتزاحمون ، فإذا خلا السكان إلى حياتهم القاسية ترى هؤلاء يتفرجون.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك