من كيفه الى انواذيبو .. لا تظلموا المفتش الداه( مقال)

الحسن خيمت النص

لا تظلموا صديقي المفتش "الداه"

المفتش محمد عبد الرحمن ولد شيخن (الداه) مناضل جسور عرفته الساحة النقابية في ولاية لعصابة مرفوع الهامة شامخا .. قوي الحجة في وجه المشغّل .. وقوي التأثير  في محيطه التربوي.

كان معلما مثاليا في أدائه وهندامه منذ تخرجه مطلع تسعينيات القرن الماضي .. وازداد تعلقه بالواجب الوطني بعد التحاقه بسلك المفتشين قبل عقد ونيف من الزمان، فازْدان القطاع به مؤطرا نابها .. مثقفا مؤمنا برسالته النبيلة .. مخلصا متفانيا متقنا لعمله .. لا شيء يقال فيه أو عنه إلا إقدامه وقت إحجام "العقلاء" وصدحه بالحق ملْء فيه حين يخرس "الحكماء" متجاهلا بذلك المبدأ الموريتاني "الحق ما ينقال كامل"

اليوم يتعرض المفتش محمد عبد الرحمن ولد شيخن لمضايقات من الإدارة الجهوية في ولاية داخلت انواذيبو وصلت استدعاءه من مكان عمله للاتحاق بديوان "وزارة التربية" هدفها النيل من مكانة المؤطر التربوي قبل كل شيء؛ وهو إجراء دأب عليه غارسو العصِيّ في طريق عجلة الإصلاح.

إننا في مرحلة حساسة جدا تتطلب من الجميع تضافر الجهود من أجل وضع المدرسة الجمهورية على السكة، 
فهي تتأرجح منذ ثلاث سنوات، وليس من المصلحة التخلي عن أكفإ القباطنة تحت تأثير تزيين الشيطان وعنجهية الجاهلية.
وليس من مصلحة قطاع التعليم التضييق على المفتشين وتعطيل دورهم الريادي في العملية، كما أنه من الموبقات التربوية -في وضعية كهذه- الضغط على معلمين أفنوا زهرة شبابهم في الخدمة وذلك بزيادة العبء الثقيل عليهم.

المصلحة تقتضي -أولا- تنقية القطاع من الدخلاء وإنزال المتسلقين من الأبراج العاجية التي وصلوا إليه عبر سلم التفافي غير واضح الدرج ..

المصلحة تقتضي إعادة الاعتبار للمفتش بوصفه المؤطر وليس تجاهله والاستئساد عليه، وللمدرّس باعتباره المربي وليس إرهاقه وإرهابه، وللطفل بصفته المستهدف من العملية التربوية بِرمّتها للحصول -في النهاية- على مواطن صالح قادر على تحمل المسؤولية بكل أمانة وإخلاص.

والمصلحة تقتضي عدم ظلم صديقنا المفتش محمد عبد الرحمن ولد شيخن.

الحسن ولد محمد الشيخ ولد خيمت النص

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.