مثلت السنوات الثلاث 2019-220-2021 استثناء ملفتا فيما يتعلق بحرائق الأعشاب التي لم يسجل منها خلال هذه الفترة الطويلة غير القليل ، عكس ما كانت تشهده المنطقة قبل ذلك وما صارت إليه اليوم حيث تشتعل عشرات الحرائق مدمرة آلاف الهكتارات.
ومن المثير حقا ،الباعث على الاهتمام أنه لم تسجل حرائق خطيرة خلال الحقبة المذكورة في مقاطعة كنكوصه وهي الخزان الرعوي الأهم بولاية لعصابه ،وقد أجمع المراقبون على أن سبب ذلك هو قرار تحريم حرق الأخشاب الذي اجتهدت السلطات يومئذ في تطبيقه ، مما أفضى إلى اختفاء هذه الحرائق.
غير أن التهاون الذي لوحظ أخيرا في تطبيق القرار سمح للفحامين بمعاودة نشاطهم وهو ما كانت له نتائج مدمرة فاشتعلت النيران في كافة جهات الولاية هذا الموسم وفي وقت مبكر.