تتميز بلدية لفطح في مقاطعة بومديد بولاية لعصابه بانتشار المواقع السياحية الجذابة؛ فهناك الينابيع التي تتدفق بالمياه العذبة بشكل دائم وفي كافة الفصول وهي أماكن طبيعية رائعة تجتذب المتنزهين ويشد أهل المنطقة الرحال إليها للاستمتاع بالمناظر الخلابة والهواء العليل وقضاء أوقات على المشوي والشاي والرياضات التقليدية والألعاب الشعبية، وهي أماكن سقيا دائمة للمواشي السائبة ولمختلف الحيونات البرية والطيور.
هناك أيضا الأودية الكثيفة والبطاح الواسعة والرمال الذهبية التي تعانق الهضاب مشكلة لوحة فنية بديعة.
وخلال موسم الصيف تتدلى أغصان واحات المنطقة بالرطب فيستظل "لكياطين" بالظلال الوارفة ويقضون أسابيع من الاستمتاع والنزهة وأكل كل ما صح وطاب.
وفي مرتفعات لفطح ما لا يخطر على بال بشر من روعة الكهوف وآثار الأقدمين الذي عمروا تلك البقاع قرونا خلت، وليس ما يعرف "بكارت الكتبه" التي تحمل على جدرانها الكثير من الكتابات القديمة التي تحتاج من يفك رموزها لما تحمل من تاريخ وثقافة إلا جزء من كنوز سياحية كبيرة تمنعت في تلك المرتفعات الشاهقة.
المؤسف أن هذه المواقع الثمينة تعاني من الإهمال فبقليل من التأهيل والعناية من طرف الدولة تصبح مواقع سياحية يزورها الناس من جميع جهات الوطن و من مختلف أصقاع العالم وتتحول إلى بؤر تعود بالنفع الاقتصادي الجزيل على سكان المنطقة.
لقد صدق ابن لفطح الأستاذ الشاعر عبد الرحمن حنفي حين قال في هذه الأرض :
لفطح والمشروع ولكراع****ماعزمي كنت انسل اكراع
عنهم، وينكرولى لوجاع****والبال ابعزتهم موسوگ
ولاعزمي كنت انسلو گاع**** عن جَلوَ والسهوَه والفوگ
واد انقفني من منجاع**** امكاده طوگ فمنحر طوگ
غير اعي ولْ آدم كدَّاد***وابدبوس الشغلَه مصيوگ
عن لفطح والسهوة والواد***والمشروع ولكراع ايزوگ