قال رئيس الخلية الاقتصادية بولاية لعصابه السيد محمد باب ولد كراي أحمد يوره في حديث لوكالة كيفه للأنباء إن عدد القرى في ولاية لعصابه بلغ 1266 قرية حسب الإحصاء الأخير بينها 513 قرية يقل عدد النسمات فيها عن 100وهي أعداد تكشف مستوى الفوضى التي يعيشها عالم الريف بولاية لعصابه؛ وهو أمر يشتت جهود الدولة ويربكها ويحرم السكان في نهاية المطاف من وجود الخدمات الأساسية بالشكل المرضي ، إذ أن كل قرية تطلب الحصول على مياه الشرب وعلى المدرسة والمركز الصحي إلى غير ذلك من المشاريع وهو الأمر شبه المستحيل الذي لا يمكن لأي بلد في الدنيا مهما كان الإنفاق عليه.
وضرب مثالا على الانعكاسات المدمرة للتقري الفوضوي على حياة السكان فبين أن المدرسة التي لا تتوفر على أكثر من قسم أو اثنين لا يمكن أن يكون لها مستقبل نظرا للتسرب وغياب الأفق.
و أضاف أن هذه الوضعية المعيقة لا يمكن السكوت عليها أو التعامل معها، مضيفا أن الدولة قد بذلت جهودا كبيرة من أجل احتواء هذه الظاهرة التي يجب أن تكون محاربتها من واجب المجتمع أيضا وقواه الحية من قادة رأي وصحافة ومنظمات أهلية.
وشدد على ضرورة توجيه برامج وحملات تحسيسية لتبيان أضرارها للرأي العام ،وبالموازاة مع ذلك يجب توسيع وتعميق سياسة تجميع القرى حتى يكتشف سكان الريف محاسنها؛ ففي هذه التجمعات السكانية تكتمل التغطية الصحية والتعليمية وتنطلق الأسواق ومختلف الخدمات مما يخلق فرص عمل وعوامل للاستقرار الذي هو مفتاح التنمية المستديمة.
وختم بأن التدخلات الحكومية باتت توجه في الأساس إلى التجمعات ذات الحجم المعقول و التي بوسعها استيعاب تلك التدخلات وتتوفر على الشروط والعوامل الديمغرافية لبقائها وديمومتها.
