اتهم النائب البرلماني ورئيس حركة "إيرا"، بيرام الداه اعبيد، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، شخصيات مقربة من النظام الحاكم بتنظيم خطة محكمة لسحب شعبية الحركة وكتلتها السياسية في الداخل والخارج، بهدف تفكيك مشروعها السياسي الذي وصفه بالنواة الصلبة للمعارضة الجادة في موريتانيا.
وذكر بيرام أن تعليمات صدرت من مدير ديوان رئيس الجمهورية، الناني ولد اشروقه، لتفعيل هذه الخطة باستخدام كافة الوسائل المتاحة، حيث انخرط في تنفيذها رئيس أرباب العمل زين العابدين، ورئيس حزب الإنصاف، محمد ماء العينين ولد أييه.
وأشار إلى أن الخطة بدأت بمحاولة استمالة أربعة قياديين من مكتب "إيرا" في ساحل العاج، الذي يمثل قاعدة مؤثرة للحركة بين الجاليات الموريتانية، والتي ساهمت سابقاً بشكل كبير في دعم ترشحه للرئاسة.
وكشف أن رئيس أرباب العمل عرض على القياديين الأربعة مبلغ 85 مليون أوقية، بينها 40 مليون تُسلم فوراً، و45 مليون تُخصص لتنظيم مهرجان إعلان انسحاب كبير، مع وعود بتقسيم مبالغ أخرى على الحضور والمناصرين. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الانسحاب منتصف الليلة، ليكون بداية موجة من الانشقاقات في صفوف الحركة داخل البلاد وخارجها.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل حديث بيرام عن تكرار الأساليب ذاتها التي استُخدمت قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث تم عرض مبالغ مالية على قياديين من نفس المكتب لإعلان انسحابهم خلال فترة الصمت الانتخابي.
تجدر الإشارة إلى أن "إيرا" وحلفاءها يمثلون أحد أبرز الكتل المعارضة للنظام، مما يجعلها في صلب المواجهة السياسية بالبلاد.