دعا رئيس الدبلوماسية الجزائرية أحمد عطاف، إلى خلق شراكة استراتيجية بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لتعزيز السلام والأمن في العالم العربي، بحسب وكالة الأناضول.
وشدد عطاف، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الدولي، دعت إليه الجزائر حول التعاون بين المنظمتين، على ضرورة شراكة “هادفة وفعالة” لدعم أسس الاستقرار الإقليمي.
وبحث خلال اللقاء عدة مجالات للتعاون من بينها الحل العادل والنهائي للقضية الفلسطينية ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية وإعادة إطلاق العمليات السياسية الرامية إلى حل الأزمات التي تهز العالم العربي.
وشدد الوزير على ضرورة وضع دعم لبنان في قلب هذا التعاون، من أجل مساعدة البلاد على تجاوز الاضطرابات الداخلية التي تعيشها منذ عدة سنوات.
يذكر أنه بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، انتخب مجلس النواب اللبناني جوزف عون رئيساً في وقت سابق من هذا الشهر، وكلّف الرئيس الجديد القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة.
وتواجه القيادة اللبنانية الجديدة تحديات كبيرة، من بينها الأزمة الاقتصادية الحادة، وإعادة إعمار البلاد بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان.
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تناول وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أيضًا الوضع في سوريا، مشددًا على ضرورة دعم الأمم المتحدة والجامعة العربية للدولة “الشقيقة” في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار.
وشدد على ضرورة استعادة السيادة السورية وحماية سلامة أراضي البلاد وتوحيد مواطنيها حول مشروع وطني مشترك.
ومن الجدير بالذكر أنه في ديسمبر 2024، سيطرت الجماعات السورية على دمشق بالإضافة إلى مدن رئيسية أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم نظام الأسد.
وفي اليوم التالي، كلف رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع، محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية.
وشهدت جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت الخميس، مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي رحب بمبادرة الجزائر لتنظيم هذا التبادل، مؤكدا أهمية دورها في الدفاع عن القضايا العربية داخل إطار الأمم المتحدة. مجلس الأمن.
ونظمت هذه الدورة في إطار رئاسة الجزائر الشهرية لمجلس الأمن لشهر يناير.