بعد الفاجعة الأليمة والخسارة الجسيمة التي خلفها رحيل "رجل الدولة" الأخ المرحوم كاب ولد أعليوه، كان الرزء عظيما والخطب جللا على الحلف السياسي الذي قاده الرجل لعدة سنوات حيث ظل صاحب القرار والكلمة الفصل في جميع المنازلات السياسية التي عرفتها هذه المقاطعة.
كان المرحوم حكيما ومتبصرا وفطنا وكان عزيزا على قومه مسموع الرأي، ثاقب العقل وكان قائدا محنكا.
لكن الصفة الاستثنائية التي كانت هي سر نجاح قيادته لهذا الحلف الكبير والكشكول المتنوع هي جعله المشورة والعدالة بين المكونات سلوكا ثابتا واستيراتجية لا محيد عنها، فضلا عن الصفات الشخصية من تواضع وكرم ونخوة.
لا شك أن الصدمة كانت كبيرة وترتيب البيت تطلب وقتا وتفكيرا متأنيا.
وهو أمر وفق الله فيه قيادات الحلف فتم نقل المسؤوليات بسلاسة وبمعايير صحيحة ومدروسة وعلى نهج القائد سيسير الجميع وستتواصل الأسس والضوابط التي كانت هي سر النجاح، وجميع القرائن تقود إلى أن الحلف سيصبح أكثر تماسكا وقوة من أي وقت مضى؛ وذلك بمثقفيه الأكفاء وبأطره المخلصين وشبابه الواعي ونسائه المتحمسات ، ووجهائه ومراجعه المجربين.
كل ذلك من نقاط القوة وعمق التجذر والمد الجماهيري سيكون رافعة تسهم في الدفع بالمشروع الوطني الكبير الذي يقوده رئيس الجهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ويفتح الآفاق في هذه المنطقة لنجاح برامج الإصلاح والتنمية التي تشهدها البلاد.
وستبقى كنكوصه وغيرها من المناطق التي تتواجد بها قواعد للحلف على العهد متعلقة بمثل وقيم حلف العدالة والمساواة وملبية كل نداء بما يخدم كافة تشيكلاته ويعود بالنفع على الجميع.
محمد محمود سيد ولد اعل