قال وزير الصحة عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه إن عدد الحالات المشخصة بمرض الهيموفيليا في موريتانيا لا يعكس الواقع الوبائي للمرض في البلاد "رغم الجهود التي بذلتها منذ انضمامها للاتحاد العالمي للهيموفيليا عام 2014".
وأضاف الوزير أن الأمر يحتم تعزيز حملات الكشف المبكر، خاصة أن الحالات المسجلة تتركز في بعض الولايات، وهو ما يتطلب تدخلات ميدانية دقيقة وخططاً استراتيجية واضحة الأهداف لضمان رعاية شاملة للمرضى، وفق تعبيره.
وأكد الوزير ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تتجاوز الجوانب الطبية، وتراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للمصابين، خاصة الأطفال، مؤكداً أن الوزارة على استعداد لمواكبة المبادرات وتعزيز الشراكات لضمان رعاية مستدامة لمرضى الهيموفيليا.
جاء حديث الوزير، صباح اليوم الثلاثاء، خلال إشرافه على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للهيموفيليا بموريتانيا.
يذكر أن الهيموفيليا هو اضطراب نزيف وراثي لا يتجلط فيه الدم بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى نزيف تلقائي أو نزيف بعد التعرض للإصابات أو الجراحة.
يعاني 200 ألف شخص حول العالم من شكلٍ من أشكال الهيموفيليا، وهو مرض يعرف أيضا باسم "الناعور"، وقد تكون له مضاعفات خطيرة.