كيف تُدبر مِيزانية أُسرتك في رمضان؟

مع حلول الشهر الفضيل وحلول موسم استحقاق متطلبات الشهر الكريم وعيد الفطر السعيد، وأمام الظروف المالية والاقتصادية العالمية والمحلية، وغلاء المواد الغذائية واستغلال بعض الجشعين من التجار مناسبات العبادة والقرب من الله لظلم الصائمين الجائعين واستغلال حاجتهم. أمام كل تلك الصعوبات المالية والمعيشية يحتاج المرء منا إلى تدبر أحواله وإن أعظم مادعت إليه الشريعة هو حفظ المال بعد حفظ النفس والعرض والدين. ومن ذلك الادارة المالية لميزانية الأسرة الرمضانية ، وإليك هذه النصائح:
1ـ اكتب كل ما تحتاجه الأسرة في رمضان وفي عيد الفطر القادم بإذن الله تعالى ، وقم بتقسيم تلك الاحتياجات على بنود معينة حسب الأهمية، ولاتنس بند تسديد فواتير الكهرباء والماء والدواء ، وضرائب السيارة ومصاريف تسديد الديون.
2ـ قم بتمويل كل بند من بنود أسرتك حسب مقاصد الشريعة ،وذلك على النحو الآتي :
أولا: الضروريات : وهي المتطلبات التي تتعلق بالنفس وصيانتها والتي إذا فقدت أو تم التقصير فيها تعرض الجميع للخطر كمصروفات الطعام والإفطار و السحور وغير ذلك قال تعالى ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)) الأنبياء ، وتشمل تلك المتطلبات شراء الدواء والغذاء والماء والغاز والكهرباء .
ثانيا: الحاجيات، وهي المصروفات الضرورية التي تأتي في المرتبة بعد الضروريات، وعدم تلبيتها يصيب بالضيق لكنه لايؤدي إلى هلاك النفس البشرية ، وذلك مثل الزيادة في نوعية طعام العشاء أو الفطور أو السحور ، وتوفير أنواع الخضروات والفواكه الموسمية التي يحتاجها الجسم وأنواع معينة من اللحوم مثلا، و كالزيادة في نوع معين من الملابس .
ثالثا: التحسينيات، وهي الكماليات التي لا يشكل عدم توفرها أي خطر على الأسرة، وتوفيرها يُحَسّنُ من مستوى المعيشة والحياة كالسيارة الفارهة ، وأنواع الموائد والتنوع في المائدة الواحدة على السحور أو الفطور مثلا، و كصباغة الدار و اجراء التحسينات عليها كأنواع الديكور مثلا.
3ـ قم بشراء حاجيات الشهر الكريم من أول الشهر وقبل غلاء الأسعار ، ثم قم بتدبر ميزانية العيد وشراء مستلزماته من بداية الشهر حتى تأخذ الوقت الكافي لشراء السلع الضروية ، وتوفير الميزانية الكافية .
4ـ تعلم دائما صِدق المثل الشعبي الحساني ( أحسن كيام من جياب ) أي أحسن أن تحافظ على ما عندك من مال من أن تصرفه وتطلب المزيد، وصِدق المثل الشعبي السوري ( على أد لحافك مُد رجلين ) أي على قدر استطاعتك المالية اصرف ما لديك .
5ـ إن الوصية الذهبية دائما للجميع أن العبرة ليست بكثرة المال والنقود وإنما ببركتها ، وأنك إذا أردت حلول تلك البركة فلا تُنغصها بجلب المال الحرام لأن الله تعالى طيب لايقبل إلاطيبا.
تقبل الله صيامنا وصيامكم وضاعف لنا ولكم الأجر .
تم والحمد لله

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام