الصفحة الأساسية > الأخبار > منظمة «فاو» تحذر من طفرة هائلة في أعداد الجراد

منظمة «فاو» تحذر من طفرة هائلة في أعداد الجراد

الجمعة 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015  06:52

  • حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم "الأربعاء" من أن الغزارة غير الاعتيادية للأمطار الواسعة النطاق التي سقطت مؤخرًا في شمال غرب أفريقيا، والقرن الأفريقي، واليمن من الممكن أن تساعد على تكاثر الجراد الصحراوي، مؤكدةً أن هناك حاجة إلى الرصد الدقيق على مدى الأشهر الستة المقبلة لمنع هذه الحشرات من تشكيل أسراب مدمرة.
  • وأكد الخبير كيث كريسمن، كبير إخصائيي تنبؤات الجراد لدى "فاو"، أن "الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الأمطار الغزيرة لديها القدرة على إحداث طفرة هائلة في تزايد الجراد، حيث يوفر المطر تربة رطبة لوضع بويضات الجراد، التي تحتاج بدورها إلى امتصاص الماء في حين تساعد الأمطار على نمو النباتات كغذاء ومأوى".
  • وأضاف أن الآثار التي يمكن أن تترتب على تفشي الجراد يمكن أن تصبح مدمرة للمحاصيل والمراعي، وأن تهدد بالتالي الأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية".
  • وذكر بيان للفاو، أن الجراد عندما يصل إلى مرحلة الطيران تضم أسرابه عشرات الملايين من الحشرات المكتملة النمو، القادرة قطع مسافات تصل إلى 150 كم يومياً في اتجاه الرياح ، وتقوى الجرادة الأنثى الواحدة على وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجراد الصحراوي المكتمل النمو قادر على أن يلتهم يومياً ما يعادل وزنه تقريباً من الغذاء الطازج -نحو غرامين يومياً- ويستهلك سرب ضئيل نسبياً من الجراد في اليوم الواحد نفس كمية الغذاء التي يتطلبها نحو 35000 شخص.
  • في تلك الأثناء، واصلت منظمة "فاو" مراقبة الأوضاع في شمال غرب أفريقيا حيث هطلت أمطار غزيرة على نحو غير معتاد في أواخر أكتوبر الماضى فوق مساحة واسعة من شمال موريتانيا، وبالمناطق المتاخمة للصحراء الغربية وفي جنوب #المغرب وغرب الجزائر وجنوب غرب ليبيا.
  • وفي منطقة القرن الأفريقي يُتوقَّع أن تهطل أمطار أكثر من المتوسط تحت التأثير القوي لظاهرة "النينيو" الجوية، فوق شمال الصومال خلال الشتاء الجاري والربيع القادم، وفي تلك الحالة، فسوف تصبح الظروف البيئية مواتية لتكاثر الجراد في الساحل الشمالي الغربي والهضبة الصومالية.
  • ووفقا لبيان الفاو فقد هطلت أمطار غزيرة مرتبطة بإعصار "شابالا" المداري بالمناطق الساحلية والداخلية من جنوب اليمن في مطلع أكتوبر الماضى وليتبعه عقب أسبوع واحد إعصار "ميغ" المداري الذي أثر أيضاً على شمال شرق الصومال.
  • وتسببت سيول الأمطار الغزيرة في هذه المناطق والتي تجاوزت بكثير متوسط التهطل السنوي، في فيضانات وأضرار طيلة العام.. وفي مناطق التكاثر الشتوي على جانبي البحر الأحمر، بدأت الأمطار الموسمية تسقط في مطلع أكتوبر الماضى، أي في فترة أبكر قليلاً من المعتاد، وإذا تواصلت الأمطار سيصبح هناك وقت كاف لتكاثر جيلين من الجراد خلال العام الجاري بالمناطق الساحلية من السودان، وشمال إريتريا، وجنوب شرق #مصر، والمملكة العربية #السعودية، واليمن.
  • وذكر بيان الفاو أن تغير المناخ يؤدي اليوم إلى تبدلات في حالة الطقس لا يمكن التنبؤ بها.. كما يفرض تطرف الأحوال المناخية تحديات مستجدة بالنسبة لكيفية مراقبة النشاط الجرادي، وإذ تنخفض أعداد الجراد خلال فترات الجفاف، فغالباً ما يتبع وقوع الفيضانات والأعاصير حالاتُ تفش للجراد، وإذ ا لم تُواجَه هذه الفاشيات فمن الممكن أن تفضي إلى اجتياح وبائي.

اقلام

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016