الصفحة الأساسية > الأخبار > نجل الرئيس في لعصابه.. بين السياسة والمعاش

نجل الرئيس في لعصابه.. بين السياسة والمعاش

الثلاثاء 22 كانون الأول (ديسمبر) 2015  03:17

  • في الصباح الباكر رأيت عن بعد سيارة الشرطة أمام الولاية؛ وذاتك مشهد ألفته عند مجيء كلّ شخصية بارزة لهذه الولاية؛ وأراحني الفضول من متابعة الحدث والبحث عن هوية الزائر؛ وأهداف زيارته؛فانطلقت مليا إلى حيث ما أريد.
  • وفي الضحى تقاطرت عليّ الأخبار بقدوم أبن الرئيس في مسعى نبيل وغرض رفيع؛ يتاجر به البعض في سوق السياسة؛ ويسترزق به البعض الآخر في طلب المعاش.
  • خطر على بالي في أوّل وهلة أنّها فرصة ذهبية؛ يعرض فيها الابن سبيلا مغايرا لما ألفناه؛ وبذلا حقيقيا؛يطبعه السخاء؛والتواضع والأمانة في الهدف والمستهدف.
  • ومن أجل أن نكون منصفين؛ ابتعدوا معي عن محاكمة نوايا الشاب اليافع؛ وتعالوا معي لقراءة ظواهر العمل الخيري الذي قام به ابن الرئيس في ولاية لعصابه :
  • فقد كان بعيدا عن أبواق الإعلام ؛وتطبيلها؛ وسوف أزعم أنّها عادة ورثها الشاب اليافع من أبيه؛ فمن يتابع سلوك الرئيس يلتمس فيه بصورة جلية؛نفوره من تطبيل الإعلام وتصفيقه لخططه وطموحاته؛وحتى إنجازاته؛ ومن يشابه فما ظلم.
  • لاحظنا في الولاية استنفارا أمنيا؛ واستقبالا رسميا عند مجيئه؛ لا يختلف كثيرا عن استقبال الوزراء؛والوفود الرسمية التي تطرق هذه الولاية.
  • ولاحظنا تواضع الحقائب والهدايا؛ التي أتحف بها إبن الرئيس التلاميذ؛ فقد كانت أقرب إلى الرمزية والمداعبة منها من التحفة والمساعدة؛ فمن وجدها وجدها منتفخة ؛لكنّها خالية من غرض ثمين؛وإن شئت أن تقول فقد أقام الإبن حفل غداء من دون طعام.
  • وقد لا حظ بعضهم أنّ تكاليف الاستعدادات الرسمية له داخل الولاية؛مبالغها المالية تفوق بكثير ما بذله ابن الرئيس في هذا السفر النبيل الذي تجسم فيه عناء السفر.
  • وهناك من قرأ في خيرية إبن الرئيس بأنّه مشروع وطني كبير يستثمر في تربية الإبن؛ و سوف يكون نجاحه مرهونا بتتويجه خليفة للرئيس في المستقبل؛ وكلّ الأعمال التي يقوم بها من خيرية وغيرها ما هي إلا ترويض له وتدريب على القيادة.
  • وسوف يصيد خاطرك هنا؛كيف هيّأ لنا الأسد وصالح وحسن مبارك أبناءهم؛ من خلال العمل الخيري؛فذاك تشبيه بليغ في محلّه؛ مكتمل الأركان؛لكن بالنسبة لي غير بليغ؛وسوف أعرض عنه؛ لأنّ فيه قلّة أدب مع ولي العهد؛ وفيه محاكمة النوايا.
  • ويرد بعضهم ملاحظة لطيفة؛وهي تزامن مجيئه مع هذه الحملة العشواء في ولايتي الحوضين؛ التي ردمت منابع الخير؛وجرفت رياضه؛فهل هي صدفة محضة؟؛أم أنّ خيرية إبن الرئيس سوف تتحفنا أيضا بالمنهج الرشيد؛ والمسلك السديد.
  • غالي بن الصغير

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016