)كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(,
أعزي نفسي في أخي الغالي أحمد سالم أبدله الله شبابه بالجنة و أعزي أسرته الكريمه و أخص بالذكر الكريم الفاضل محمد عبد الله و الفاضلة فاطمة, و أم أولاده بارك الله فيهم كريمة الشيخ محمد اليوسف, و أصدقاءه خصوصا أخي العزيز محمد ش حم فزاز, و أقول إن في اللّه عزاء من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، و دركاً من كل فائت، فباللّه نثق وإياه نرجو، فإن المصاب من حرم الثواب, إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن, و لانقول إلا ما يرضي الله, اللهم إجرنا في مصيبتنا و أخلفنا فيها خيرا, و إنا لله و إنا إليه راجعون.
لقد عرفت الفقيد يافعا, و كنت من أقرب أصدقائه إليه, عرف مبكرا أن هذه الفانية الدنيئة متاع متروك فأخذ من هذا المتاع طاعة الله ما أستطاع إلى ذلك سبيلا. فقد كان صواما قواما غاض البصر عفيف اللسان و اليد كاف الجوارح موطأ الأكناف شهما لا يحوم حول مراتع الخنا عالي الهمة مشتغلا بنفسه و ما يقربه من ربه.
عرفته في انواذيبو متنقلا بين المساجد مصغيا للمحاضرات و المواعظ , و رائدا المحاظر تاليا لكتاب الله دارسا لأحكام دينه مهتما بكتاب مرام المجتدي, في حين كان أقرانه من الشباب يلهثون وراء لعاعة دنيا أو متعة زائلة.
اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود لا اله الا انت يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض و تغمده برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم وأظله تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك ولا باقي الا وجهك . اللهم بيض وجهه يوم تبيض الوجوه وتسود وجوه اللهم يمن كتابه . اللهم وثبت قدمه يوم تزل فيها الاقدام . اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والاخيار والابرار .
الرد على هذه المشاركة