الصفحة الأساسية > الأخبار > كيف ينظر المصريون إلى سيدة القصر الجديدة أم أحمد ؟

كيف ينظر المصريون إلى سيدة القصر الجديدة أم أحمد ؟

السبت 30 حزيران (يونيو) 2012  00:44

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه على الرغم من النقد الذى طال نجلاء محمود زوجة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى لتمسكها بزيها الإسلامى المحتشم "الخمار"؛ إذ اعتبرتها النخبة القديمة التى كانت تخشى من صعود الإسلاميين، خاصة "جماعة الإخوان المسلمين، رمزاً للتخلف والرجعية بالنسبة لهم؛ لكنها فى الواقع باتت تمثل رمزًا للتغيير الديمقراطى فى نظر الشارع المصرى.

وذكرت أن صورة السيدة نجلاء باتت مادة للنقاش "الملىء بالحقد" على مواقع "الإنترنت"، والصُحف، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن الشارع المصرى ينظر إلى منتقديها على أنهم الخارجون عن المألوف وليس هى.

وفيما يتعلق بالدور الذى ستلعبه السيدة نجلاء فى الحياة العامة والسياسية، قالت الصحيفة إنها تعلم جيدًا أن ستخاطر إذا ما لعبت لما خلفته لها سوزان مبارك من إرث يشكك فى مدى النفوذ الذى ستلعبه من خلف كواليس المشهد السياسى، كما أنها لو اختفت عن الأنظار فسيتهمون الرئيس مرسى بأنه لا يعترف بمشاركة المرأة فى الحياة لأن مرجعيته تفرض عليه ذلك. الصحيفة حاولت أن تسرد من الوقائع ما تبرهن به على عدم رفض "جماعة الإخوان المسلمين" للمرأة فى الحياة الاجتماعية أو السياسية، وذكرت أنه فى المرة الأولى التى تلقى فيها الرئيس مرسى دعوة الانضمام للجماعة طلبوا منه أولاً التأكد من موافقة زوجته انضمامها للجماعة وأكدوا على أن "الحفاظ على تماسك كيان الأسرة المسلمة أهم عندهم من انضمام عضو جديد إليهم".

وتابعت أنه فى الوقت الذى ترفض فيه الثقافة "الذكورية" السائدة فى مصر ذكر اسم المرأة على الملأ؛ بل ويعتبرون ذلك من "المحرمات"، يُعرب الرئيس مرسى عن تقديره لزوجته غير العادى علناً؛ إذ قال فى أحد البرامج التليفزيونية "إن زواجه منها كان أكبر انجاز شخصى فى حياتى".

وأضافت أن السيدة نجلاء كانت غالباً ما تتواجد بجانب زوجها أثناء حملته الانتخابية؛ رغم قلة تصريحاتها لوسائل الإعلام، لكن حينما طلب منها أحد الصحفيين أخذ صورة فوتوغرافية لها لم تعارض وقالت مازحة: "بشرط أن أبدو فيها رشيقة، وأصغر سنًا".

واعتبرت الصحيفة السيدة نجلاء "سيدة القصر" التى يرى فيها المصريون صورة أمهاتهم، وأخواتهم، ورمزاً للخط الفاصل فى الحرب الثقافية بين عامة المصريين وفلول النظام السابق. وقالت إن مسار حياة السيدة نجلاء إلى القصر الرئاسى، يبرهن على اختلاف ثقافتها عن ثقافة النخبة التى كانت تحكم مصر، بل هى دليل على اختلاف وانفصال ثقافة تلك النخبة عن من يحكمونهم، لافتة إلى أنها تربت فى حى عين شمس الفقير، وحينما تزوجت ابن عمتها الدكتور مرسى كانت لا تزال فى المرحلة الثانوية. مرسى هو الآخر لم يختلف عنها كثيراً؛ إذ نشأ فى قرية فقيرة بمحافظة الشرقية؛ إلا أنه كان متفوقًا فى دراسته فى كلية الهندسة جامعة القاهرة.

وأوضحت أن السيدة نجلاء لا تفضل تبنى القيم الغربية التى لا تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، فهى متمسكة بارتدائها "الخمار" الزى الإسلامى المحتشم، فضلاً عن كونها تفضل أن تنادى باسم "أم أحمد" الاسم التقليدى التى باتت تعرف به لرفضها أن تنادى باسم زوجها وتعتبره تقليدًا غربيًا يلتزم به "قلة" من المصريين.

وترى أن نجلاء تختلف كليًا عن سابقتها سوزان مبارك، وجيهان السادات فهى بمعزل عن ارتداء الأزياء الغربية، فهى شخصية عادية جداً بمقاييس المصريين المعاصرة. وأشارت إلى أن زوجة الرئيس الإسلامى الجديد، لا ترغب فى الانتقال للعيش فى القصر الرئاسى، لكونه سيحجبها عن علاقاتها بالناس كما أنه قد يصيبها "بقسوة القلب".

الوطن

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016