قدمت مزارعتان صورة وافية وواقعية لحالة الخضروات ببلدة "وادي الروظه" في مداخلة لهما أمام وزيرة الزراعة السيدة لمينه بنت أمم أثناء زيارتها الماضية لمدينة كيفه ، فقد تحدثت السيدتان عن مشاكل زراعة الخضروات في تلك المنطقة المعروفة بنجاحها في ذلك الصنف من الزراعة وبينتا ما تواجه زراعتهم من إهمال و تهميش من قبل السلطات وامتناعها عن تقديم أي شكل من أشكال المساعدة في هذا النشاط الحيوي.
وقالت إحداهن إن جميع ما تلقوه من الدولة حتى اليوم لا يتجاوز بئرا لم يبلغ الماء فظل دون فائدة وقليل من السياج الرديء.
ويبدو أن ذلك لم يرق للوزيرة التي لم تتحدث نحو هذه المزارعة المسكينة بلباقة و قالت معلقة: "بعض المواطنين يمد الأصابع في كل شيء" ثم أردفت: "هناك أشخاص يتمنون أن يكون ذلك البئر والسياج من نصيبهم".
ثم طلبت مزارعة أخرى من نفس البلدة من الوزيرة زيارة حقولهم لتقف على أهمية ما يقمن به من عمل فردت الوزيرة دون مجاملة بان وزيرا لا يمكنه أن يظل في تجوال بين الحدائق لأن لدية من الأعمال ما هو أهم.
وقد كانت تلك الأجوبة صادمة للمزارعتين اللتين تحدثتا بشكل جدي ومقنع ومتواضع؛ وهما اللتان ترثان مهنة الزراعة من عشرات الأجداد.