الصفحة الأساسية > الأخبار > مدينة كيفه حاضر مظلم ومستقبل مجهول

مدينة كيفه حاضر مظلم ومستقبل مجهول

الثلاثاء 12 نيسان (أبريل) 2016  16:20

يعقوب الشيخ

بين هضاب أفل ومرتفعات لعصابه وبين تلال تكانت والحدود المالية وجدت مدينة كيفه (ولاية لعصابه) قبل أزيد من 100 سنة تأسست كيفه كما كانت تتأسس الولايات آنذاك لتبدأ مشوارها نحو التقدم ولتواكب الحداثة والمضي إلى الأمام قطعت كيفه أشواطا نحو الاكتمال وكادت تبلغ أشدها وهذا حق مخول لها.

بمقاطعاتها الخمس وببلدياتها الست والعشرين وبسكانها الذين يتجاوزون 325.197 نسمة وبمساحتها البالغة 36600 كلم. وقفت كيفه وما زالت تقف بين مطرقة تجاهل الأنظمة المتعاقبة على البلد وسندان تناسي أبناءها الذين لايكادون يبلغون ما يطمحون إليه حتى تكون كيفه بالنسبة لهم نسيا منسيا.

يجوبون شوارع كيفه أيام الحملات الانتخابية ووعودهم الزائفة تملأ الولاية. ثم يختفون وكأن تلك الوعود مجرد سراب يحسبه الظمآن ماء وماهو إلا وهم وخداع.

ثم تنتهي تلك المأمورية ليرجع أولئك بائعوا البشر وآكلوا ثمن الضمير وكأنهم ليسوا من افترى بالأمس وغرر بهذا الشعب المسكين يعيدون الكرة بوجوه أخرى. وبعقليات مفادها التدليس. على سكان هذه الولاية والتغرير بهم. بحجة. القبيلة. تارة. وبحجة المصلحة تارة أخرى.

والضحية. في الأولى. والثانية المواطن الكيفوي المسكين يفعل به ويظن أنه الفاعل ........ لاتكاد الانتخابات تؤتي أكلها حتى يشمر هؤلاء عن سواعدهم ويمجدون أنفسهم معتبرين أن هذه مجرد مسائل. ورثوها كابرا عن كابر ثم يتجهون نحو العاصمة ويعلنون القطيعة مع من أوصلهم ذلك المكان ثم لا يعتبر سكان كيفه فيقعوا في الفخ مرة أخرى وكأن ذاك قدرهم.

وليس أطرر هذه الولاية هم من خدع هذا الشعب المغلوب على أمره فحسب بل لقلد كانت هناك جولات وصولات للمتعاقبين على حكم موريتانيا فمن على منصة الولاية يحدثون أهل كيفه بما لاسند له ولا رجاء لتحقيقه ولست أنسي تلك الأكاذيب التي يكذبونها علينا أيام ترشحهم والجميع ينصت لكلامهم غير مكترث بشدة الحر وطول الوقوف.

وكان آخر حديث من تلك الأحاديث الموضوعة حديث ابن عبدالعزيز الرئيس الحالي للبلد يوم أن خاطب أهل كيفه قائلا إن الماء سيوفر في أقرب وقت ممكن وأن الظروف ستحسن بدء بالكهرباء ومرورا بالمنشآت الصحية والمدارس ......... فظن أهل كيفة أنه بنجاح عزيز تتحقق أحلامهم, فكانت القاصمة يوم أن سكن الرئيس العاصمة, ونسي كل وعد, فلله الأمر من قبل ومن بعد ....

نعم أيها القارئ فمن قلب كيفه أحدثك حيث تنتشر الأوساخ في الشوارع ويتوالى انقطاع الماء والكهرباء, على أغلب الأحياء. وتتفاقم المشاكل وتستمر المعاناة فلا صحة, ولا تعليم, ولا أمن, ولا استقرار. فأين الدولة إذن وأين سكان كيفه وأين أطرها وفاعلوها السياسيون ومفعولوها المصفقون ونعوتها المدلسون وأحوالها المتربصون ....

ويبقى السؤال المطروح: هل سيأتي ذلك اليوم الذي يتغير فيه حال هذه الولاية بوجود أبناء يحملون هم كيفه ويعتبرون كيفه ولاية تستحق التضحية وهي كذلك ......? أم أنه قدر لهذه الولاية أن تظل بعذه الحالة وإلى الأبد.?

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016