الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه : حركة محمومة بالأسواق يومين قبل العيد

كيفه : حركة محمومة بالأسواق يومين قبل العيد

الجمعة 17 آب (أغسطس) 2012  18:46

يشهد سوق الجديدة بكيفه هذه الأيام حركة دؤوبة ، ويستقبل أعدادا كبيرة من المتسوقين الذين يريدون شراء مقتنيات العيد ، ويشتد الضغط في هذه المناسبة على حوانيت الألبسة ودكاكين الدهان والعطور وعلى محلات الحناء ، كذلك تعرف أسواق الماشية نشاطا كبيرا وتتدفق الأغنام إليها بكثافة ومن كل جهات الولاية ، ويتزاحم الناس في هذه الأسواق لشرا ء أضاحيهم.

يعيش الناس إذن فرحة العيد ونشوته ، ولكن مرتادي هذه الأسواق لا يخفون استياءهم من ضغط غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأساسية ، وكذلك الملابس،خاصة وأن الموظفين لم تقدم لهم رواتبهم قبل العيد ،ورغم ذلك يجد رب الأسرة غنيا كان أو معدما نفسه مرغما على انتهاج كافة السبل من أجل تلبية واجبات سنها المجتمع تحمله تكاليف باهظة.

وكالة كيفه للأنباء دخلت سوق الحديدة لاستطلاع آراء بعض التجار والمتسوقين حول الأسعار وتسجيل انطباعاتهم في ضوء حلول يوم العيد:

أخيار ولد سيد محمد : بائع ملابس بسوق الجديدة القديم : نحن لا نرفع أسعار الملابس إلا إذا حدث ذلك في انواكشوك وقد حصل ذلك وهو ما دفعنا إل زيادتها على مستوانا وفي رده على سؤال لوكالة كيفه للأنباء عن بعض الأسعار قال: دراعة أزب : 45000 أقية – دراعة رويال : 35000 - نعل زن: 6000 – نعل بيرتوزي :35000 أوقية . مفتيلة 8000 اوقية - ملاحف لخياطه 6000 اوقية.

أقلاهم بنت المختار: جئت إلى السوق لأشتري نعلا ، فإذا بسعر النعل الجيد مرتفعا ، فانتقيت نعلا من لبلاستيك ب 500 أوقية وهذا ما بوسعي.!

محمد محمود ولد أحيمد (متسوق ) : رغم قلة ما باليد ،فإن الأب يجد نفسه مرغما على شراء لوازم العيد تحت ضغط الزوجة والأطفال، الذين يريدون أن يظهروا بمظهر نظرائهم من الجيران ، وفي سبيل تلبية تلك المطالب ، فإننا نلجأ إلى الكثير من الطرق بما فيها أخذ الدين . وهنا أشكر الصحافة على تسليطها الضوء في هذه الاعياد على ما يواجه الآباء من مشاكل.

شينه ولد خطري تاجر ملابس أطفال : إقبال المشترين لا يزال ضعيفا ولكننا نتوقع ارتفاعه في اليومين القادمين . لباس الأطفال أثناء الأعياد رائج جدا ، ونحن في محلنا هذا ننتقي الملابس التي يمكن للفئات الأكثر احتياجا أن تطلبها. فهناك قمصان ب 1500 وسراويل ب 1000 ونعال ب 1500. التاجر عبد الله ولد أحمد سيدي : نحن نبيع مواد العطور والدهان ويتزايد الطلب على سلعنا في آخر وقت قبل العيد فالأفراد ينتقون ملابسهم أولا ونحن لا نجد إلا الفائض عن ذلك.

في سوق الماشية يعرض مسوقي الحيوانات ما لديهم للزبناء ورغم أن أسعار الماشية ظلت مرتفعة جدا خلال الأشهر الماضية ،فإن أسعار الأغنام تشهد الآن اإنخفاضا ملحوظا ، ويرد الباعة أسباب ذلك إلى كثرة العرض نظرا للديون التي تحملها المنمون في الصيف الماضي وهم مطالبون بقضائها الآن. ويمكن تقسيم أثمان الكباش إلى ثلاثة قيم : كبش يقول "التيفايه" مسكوت عنه أي ممتاز قد يبلغ ثمنه 22000 أوقية – كبش متوسط 16000 اوقية – كبش حسن أو "رخله" 13000 اوقية.

الأجواء السائدة بهذه المدينة هي أجواء العيد بامتياز ، فبالإضافة إلى حركية الأسواق. هناك نشاط محموم بمحلات الحناء والحلاقة وهناك حملة ساخنة تخوضها فئة من الناس اختارت التسول طريقة للعيش.

لا حديث اليوم بمدينة كيفه يعلو حديث العيد ، وما يصاحبه من التزامات ولوازم ، ومع أن العيد ظل على مدى الأيام مقرونا بالفرحة ومناسبة للتفريج من هموم ومتاعب الحياة وعنوانا للراحة والإستمتاع بالجمال ، فإن تقاليد المجتمع ، بما أثقلت به كواهل الآباء من تكاليف مادية باهظة يدفعونها في كل الإتجاهات ، جعل سعادة العيد محفوفة بالكثير من الشعور بالتبرم والانزعاج ، لاسيما و أنه يحل في ظروف بلغت فيها الأسعار درجة لا تطاق وانهارت فيها القوة الشرائية للمواطنين إلى أقصى الحدود..

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016