الصفحة الأساسية > الأخبار > هل سيفعلها مسعود؟: ثلاثة مؤشرات تعزز حظوظ المبادرة

هل سيفعلها مسعود؟: ثلاثة مؤشرات تعزز حظوظ المبادرة

الخميس 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2012  01:18

كل المعطيات تشير إلى أن الرجل، ما زال يجر عربة مبادرته بثبات، نحو بر الأمان، رغم أن طريقه مليء بالأشواك، بل لا نبالغ إذا قلنا، إن ثمة أطرافا عديدة في الأغلبية الرئاسية وفي منسقية المعارضة الديمقراطية، بدأت تمد يد العون للرجل، وتدفع معه تلك العربة: المؤشر الأول: إن أول مؤشر على أن حظوظ مبادرة مسعود، لحل الأزمة السياسية قد تعززت، يتمثل في تأخر المؤتمر الصحفي الذي وعد به الرجل الأسرة الإعلامية. فلو لم يكن هناك ما يدعو ولد بلخير للتأني واستهلاك الوقت الكافي، قبل الخروج على الملأ، لكان الرجل أعلن ومنذ أيام، عن فشل المبادرة، ونفض يديه من تلك المساعي. المؤشر الثاني: ويتمثل في انتقال الصراع بين الأغلبية والمنسقية إلى الغرف المغلقة، بعدما ظل لوقت طويل تحت أشعة الشمس، حيث اختفت المسيرات والمهرجانات الصاخبة، ولم يبق للأزمة السياسية من ذكر، سوى ندوات وندوات مضادة، وبيانات وبيانات مضادة، وتصريحات وتصريحات مضادة. ومع أن بعض الأنباء، تتحدث بين الفينة والأخرى، عن احتمال استئناف حراك المنسقية، إلا أن الواقع يقول، إنه كلما مر الوقت، ابتعد شبح الأزمة أكثر فأكثر، واقتربت الأطراف المتصارعة شيئا فشيئا، من التوصل إلى حل توافقي المؤشر الثالث: ويتلخص في تسريبات إعلامية، تكاد تكون يومية، من جهات مقربة من رئيس الجمعية الوطنية، تتفق كلها على أن الرجل يعكف حاليا، على تفاصيل مبادرته. ومع أن تلك التفاصيل قد تأخذ وقتا، لصياغتها وعرضها على الفرقاء، ثم تنقيتها من الشوائب، حتى تخرج في شكلها النهائي، إلا أن مجرد الدخول في التفاصيل، يعني أن المبادرة انتقلت من العناوين إلى المضامين، وتلك خطوة هامة نحو حلحلة الأزمة. ومن جهة أخرى، كشف النقاب مؤخرا عن مولود سياسي، يدعى "كتلة اللقاء الوطني"، سيرى النور على هامش المؤتمر الصحفي، الذي سيعقده ولد بلخير خلال الأيام القادمة، وسيضم هذا المولود الجديد، أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي، و"عادل" و"التجديد" و"الحركة من أجل إعادة التأسيس"، بالإضافة إلى مبادرة "نداء الوطن"، وبعض النقابات العمالية. إن الإعلان عن ميلاد مثل هذا الإئتلاف، وفي هذا الوقت بالذات، يعني أن اللاعبين السياسيين وضعوا الأزمة وراء ظهورهم، وشرعوا في البحث عن تحالفات جديدةـ استعدادا للاستحقاقات التشريعية والبلدية القادمة. وهي فرضية، يؤكدها ما قاله أصحاب هذا القطب السياسي، من أن جهات في منسقية المعارضة الديمقراطية ستنضم إليهم لاحقا، ومن المعروف أن أحزاب المنسقية، لن تكون في حل من أمرها، إلا بعد أن تضع الأزمة السياسية أوزارها. تلك مؤشرات ضمن أخرى، توحي بأن مبادرة مسعود قطعت شوطا كبيرا، نحو حلحلة الأزمة، وفتح آفاق جديدة، أمام التجربة الديمقراطية الموريتانية. وحتى إن بدت بقية الطريق غير مفروشة بالورود، إلا أنه يمكننا القول اليوم، بأن المفاجأة لم تعد تكمن في نجاح مسعود، بل إن المفاجأة الحقيقية، والتي لا يتمناها أحد "الساسة قبل الشعب"، هي ألا ينجح مسعود.

آراء حرة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016