الصفحة الأساسية > الأخبار > دعاة الثالثة و حالة الإرباك../ الأستاذ : إسلمو أحمد سالم

دعاة الثالثة و حالة الإرباك../ الأستاذ : إسلمو أحمد سالم

الأحد 4 آذار (مارس) 2018  08:24

تتسارع الأحداث ، و يضيق الخناق على المأمورية الثانية للرئيس ، و تسود حالة من عدم وضوح الرؤية حول مستقبل الكرسي ، و تتضارب التصريحات ، في مشهد يوضح بجلاء حالة الإرباك الذي تعيشها القمة و من يدور فلكها.

إعادة هيكلة الحزب كعنوان ، و أيام تشاورية حول بنائه ، و جدول الأعمال المعلن يظهر التعاطي معه كمن يقوم بدور على خشبة مسرح ، و كأن الأمر المستهدف مخفي لا أحد يستطيع البوح به ، أو طرحه كنقطة جوهرية في اللقاء.

يجري الرئيس المقابلات و يدلي بالتصريحات ، و لعل تصريحات "جون آفريك" كانت الأوضح: لن يترشح ، لكنه لن يخرج من المشهد . يبادر قادة الحزب إلى المجلة المشهورة ، فيطالبون من ممثلها القيام باستطلاع عن آراء المواطنين حول بقاء الرئيس من عدمه ، و تبدو النتائج المرجوة غير مضمونة .تقوم مسيرات خجولة أمام القصر ، و يلف المشاركون فيها رؤوسهم و أوجههم بالألثمة ، فالوصمة التي ستبقى مع المشاركين ، إن تغيرت القمة ، قد لا تخدم الاستثمار.

يأمر بعض الوزراء بعض الأوركسترا المحيطة به في الصف الثالث بالتظاهر ، و هي عملية تشبه إلى حد بعيد ضرب الرمل ، فإن بقي الرئيس فقد طالبنا بذلك ، و إن رحل فتلك مظاهرة شبابية لا تعبر عنا.

تبدو الخطابات و المداخلات ، و التصريحات التي يدلي بها المسؤولون و كأنها تطفو بعيدا عما يجول في خواطرهم ، و تطبع الضبابية الخطاب السياسي ، الذي يتحدث عن النهج ، و لا يعلم هل النهج هو الشخص أم البرنامج أم الحزب .تطفو في بعض الأحيان خلافات بين قادة الرأي في الحزب ، و هي إما مفتعلة لإيهامنا بديمقراطية مزعومة ، أو واقعية و تنذر بتشرذم ينبئ عن انفلات في الحزب و السلطة التنفيذية المحيطة بالرئيس.

خروج الرئيس من السلطة يبدو مطلبا شعبيا صامتا نظرا للأوضاع الاقتصادية المزرية ، رغم الرضى العام السائد حول الاستقرار الأمني ، و ليس هذا المطلب الصامت كرها للرئيس بقدر ما هو رغبة في تعميق الديمقراطية في البلد و و تعبيرا حالة النفور من النمطية التي سادت في البلد منذ الاستقلال ، من تقديس للرئيس ، و إظهاره الأوحد الذي لا يمكن استبداله ، و عند تبديله ، طوعا أو قسرا ، يظهر أن الأمر جد بسيط ، و الأبهة المخيفة تحولت إلى حمل وديع ، تصب اللعنات على عهده.لا يعرف الرئيس ما يريده ما ينبغي أن يقوم به بالضبط ، لأن الرغبة في البقاء تتطلب مناخا دوليا و قبولا شعبيا حقيقيا لا مفتعلا . و لا يعرف الحزب و أركان السلطة ما هو القرار الحقيقي للرئيس .و تبقى التفاعلات قبل اتضاح الرؤية في حالة فرملة ، لأن كل تصرف قد يحمل أوجه متناقضة مع المستقبل الذي يسير إله البلد. و تبقى المعارضة الممتطى السهل بالنسبة للجميع ، لأن نقدها و الهجوم عليها قد يوفر خطابا يتم تداوله سدا للفراغ في مادة التعاطي السياسي

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016