يعلن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حتى الآن عن انتهاج أسلوب جديد في عملية انتسابه ينبنى على الشفافية والحضور الذاتي سبيلا إلى فرز كافة الهيئات الحزبية على أساس الأكثرية وما تمليه القواعد وهو الأمر الذي ثبت عكسه عند اللحظات الأولى لبدء العملية حيث هرعت القبائل فكشرت عن أنيابها وبدأت تجمع قواها كما كانت دائما وبدأ المشرفون باستقبال ممثليها في مشاهد متطابقة تماما مع ما ظلت أحزاب السلطة تتبعه.
إن كل قبيلة ستحافظ على وحداتها وقطاعاتها وفروعها ولن يندمج أحد مع أحد وسوف تعترض الحزب في الأيام القادمة تحديات جمة عندما تتقدم العملية شوطا وستتفاقم الحزازات بين المجموعات وهو ما سيفرض على هذا الحزب التراجع عن كل تلك الأحلام والأقاويل الجوفاء وسيستكين لهذه المجموعات ولن يخرج من عمق الزجاجة إلا باتباع طريقة المحاصصة وهي ديدنه فيوزع كافة المناصب الحزبية بين القبائل ويضرب لأخرى في المقاعد الانتخابية ثم يعد بعضها بالمناصب الحكومية.
إن إطلاق هذا الحزب لعملية الانتساب هي عملية للاستهلاك السياسي ونعت الحزب بأنه ككافة الأحزاب الطبيعية.
إن أي انتساب لا يهدف إلى تطبيق الديمقراطية الداخلية له عمل عبثي لإهدار المال والوقت وزعزعة الأمن الأهلي، ولقد كان من الأفضل لهذا الحزب أن يوزع الكعكعة من مكتبه الوطني في انواكشوط دون المرور بهذه المحطات الفاقدة للمصداقية وللمعنى.