الصفحة الأساسية > الأخبار > ما وقع في ولاية لعصابه ليس انتسابا !!(تدوينة )

ما وقع في ولاية لعصابه ليس انتسابا !!(تدوينة )

الجمعة 13 نيسان (أبريل) 2018  08:49

الشيخ ولد أحمد

الانتساب للحزب السياسي هو أن تضطلع على برنامجه السياسي والمؤسسي وتقوم بدراسته وسبر أغواره وبعد ذلك تقرر الانتساب بكل حرية دون أي مؤثرات قبلية أو سلطوية ودون خوف أو طمع.

فأين هذا المعنى مما شاهدناه في ولاية لعصابه خلال الأسابيع الماضية؟

لم يكلف الحزب الحاكم نفسه إصدار منشور أو بيان أو كتيب أو إقامة مهرجانات أو تظاهرات سياسية لتعريف الناس به وببرنامجه.

كلما في الأمر أن الحزب هو حزب السلطة ويجب على أبناء القبائل شراء بطاقات منه.

مرت هذه العملية ولا يتفق إثنان من مواطني ولاية لعصابه في تسميتها: الإحصاء، التسجيل، التقييد ، الانتساب ، االانتخاب.

كل هذه المسميات يطلقها الناس هناك على هذه العملية التي لم يروا عنها أي معلومة.

البطاقات تستعار من هنا وهناك وبها تقام السلفة والقرض والمقايضة بين هذا وذاك، وبواسطتها تساعد أباك وحماك وأخاك وذا مال وغيره.

السؤال الذي ظل على الألسنة: هل أتمم فلان وحدته التي تتكون من أسرته وبعض جيرانه ومن عامل المنزل ومن راعي غنمه في الجنوب وسائق سيارته ومن الضيف الذي وصل لمعاودة الطبيب ، وبائع بطاقات الشحن ومن عابري السبيل، والباحث عن "الظاله"وغيرهم.

سيشهد التاريخ أن هذا الانتساب هو أكبر مهزلة خلال هذا القرن والذي قبله ، وهو في ذات الوقت عنوان للتردي والانهيار القيمي الذي تدحرج إليه هذا المجتمع.

يعرف القائمون عليه أنه كذب، ويعلمون أنه ليس انتسابا، وفي قرارة أنفسهم يدركون أنه عبثي وبدون معنى كإدراكهم أن هذا الحزب زائل بذهاب ولد عبد العزيز إلى منزله في شهر ابريل من السنة القادمة.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

1 مشاركة

  • ما وقع في ولاية لعصابه ليس انتسابا !!(تدوينة ) 13 نيسان (أبريل) 2018 12:16, بقلم محمد محمود ولد العتيق

    الحزب الحاكم و عقدة الرئيس

    لماذا يربط الحزب الحاكم في بلدنا دوما نشاطاته المختلفة بهذا الرئيس أو ذاك ؟ لماذا عمرالحزب الحاكم يرتبط دوما في بلدنا بعمر الرئيس في السلطة؟ لماذا لا يكون هذا الحزب كباقي الأحزاب القوية و المتماسكة في بعض دول العالم و التي لا يرتبط وجودها بحكم هذا الرئيس أو ذاك؟
    من المعلوم أن الدستور في بلدنا ينص صراحة على أن الرئيس حين يتم انتخابه يصبح بقوة القانون رئيسا للجميع موالاة ، و معارضة و غيرهما صحيح أن له أغلبية تسانده في تنفيذ برنامجه الذي كان من المفترض أن يكون قد انتخب على أساسه و له الحق في أن يعين من هذه الأغلبية في المناصب السياسية خاصة من يراه أهلا لذلك لكن لا يعني ذلك أن تحاول هذه الأغلبية الاستئثار بهذا الرئيس و من خلاله بمقدرات الدولة و إمكاناتها و لا هو يجوز له شرعا و لا قانونا أن يسخر إمكانيات الدولة في خدمة هذه الأغلبية دون غيرها من مكونات هذا الشعب.
    الواقع أن الذي يحدث في بلدنا – و ربما في بلدان أخرى- أن الرئيس عندما يصل إلى السلطة سواء بانتخاب أو بانقلاب تتجمهور حوله زمرة من المفسدين – في أغلبهم – همهم الوحيد هو حجب الحقائق و تزييف الواقع فيصبح الرئيس رهينة بين رغبته في البقاء في المنصب و أهبهته و رغبة المفسدين في الاستفادة أكثر فأكثر لذلك تلعب ثنائية الشعبية الزائفة و الشرعية المزعومة دورها في تكريس الواقع المتدهور للمواطن المسكين.
    في هذا الخضم يتشكل ما يسمى بالحزب الحاكم أو حزب الرئيس و هو يقوم على أسس هشة من المصالح الخاصة و الضيقة الجهوية ،و القبلية ، الفئوية و الأنانية .... لذا يتغير اسم هذا الحزب دون تغير في أصحابه حين يتغير الرئيس لأن الولاء حقيقة هو لشخص الرئيس و ليس للحزب.
    إن الأدلة على ما ذكرته هنا كثيرة و معلومة للقاصي و الداني منذ حزب الشعب مرورا بالهياكل فالحزب الجمهوري فعادل فالإتحاد ...
    و لكي لا يكون ما أقوله كلاما يلقى جزافا فأنا أتحدى الحزب الحاكم حاليا أن يقيم نشاطاته بمعزل عن الدعاية باسم الرئيس حتى يثبت للجميع عكس ما قلته؟ لكنني واثق من أن هذا الحزب لم و لن يفعل ذلك خشية الوقوع في المحظور.

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016