الصفحة الأساسية > الأخبار > لو كنت الرئيس لجردت معظم من حولي من مهامهم

لو كنت الرئيس لجردت معظم من حولي من مهامهم

الخميس 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012  09:45

صورة مركبة

ألد أعداء محمد ولد عبد العزيز هم حاشيته الإعلامية... كل الخطوات التي أقدم عليها رجال البلاط الإعلامي بعد إصابة الرئيس خاطئة، مضللة ومثيرة للريبة والشكوك وأدت إلى نتائج عكسية... وكأني بهم يحاولون دائما تشويش وتسميم علاقات ولد عبد العزيز المتردية أصلا مع رأي عام يتجاهله عزيز دائما ويحاول دائما وضعه امام الأمر الواقع، سواء تعلق الأمر باغتصاب السلطة أم بمحاولات شرعنتها أم بالقرارات الشعبوية التي أدت إلى الانسداد والفراغ المؤسسي.

تصوروا أن الخطوة الإعلامية الأولى بعد إصابة الرئيس تمثلت في تصريح وزير الاتصال -الذي سيغيب من المشهد لاحقا- القائل بأن إصابة الرئيس في الذراع وأنها خفيفة... ولم تصمد هذه التصريحات اكثر من ساعة، لأن الإصابة لم تكن في الذراع ولم تكن خفيفة... ثم "دُفع" الرئيس الخارج للتو من عملية جراحية معقدة والذي كان ما يزال تحت تأثير التخدير ومسكنات الألم إلى تصريح يغلق الموضوع قبل أن يتم التحقيق فيه ولم يقتنع الرأي العام... ونقل الرئيس إلى فرنسا... وانتظر الناس أن "يتكرم" جهابذة الإعلام الرسمي بنشر حصيلة طبية معتمدة لحالته الصحية ولم ينشر أي شيء... بعبارة أخرى لم تعالج أخطاء الليلة الأولى ولم يؤسس لمسار إعلامي جديد ينير الرأي العام مما أطلق العنان لكل أنواع الإشاعات...

وبينما الناس يتطلعون إلى بيرسي ظهر عقيد متأنق وملازم بلحية لم تحلق منذ أسبوع وقدما عرضا مسرحيا ركيك الإخراج لما حاولا إيهام المشاهدين بأنه ملابسات حادث إطلاق النار ولم يقتنع أحد... ثم جاء الخطاب البدعة الذي قرأه مقدم برامج متعاون دون نشيد وطني، وعند مشاهدته استغربت ما رافقه من مظاهر التخريب والتشكيك... فإذا كان خطاب الوزير الأول أمام الشيوخ تسند قراءته لوزير فكيف لا تسند مهمة تقديم خطاب الرئيس لوزير أو أي مسؤول؟ وكيف تهمل الشكليات لبروتوكولية الجوهرية في أمر كهذا؟ وما تبرير بث خطاب في عيد الأضحى الذي لم يكن أصلا مناسبة يخاطب فيها الرئيس الشعب؟

لم يتوقف سوء معاملة الرئيس من طرف إعلامه الرسمي وحاشيته عند هذا الحد بل بدأوا يغذون إشاعات لا يتحكمون في مساراتها... سربوا مثلا أنه عائد وسيحضر صلاة العيد ولم يحضر ولم يصل العيد... ثم سربوا صورته المترهلة مع وزير الدفاع الفرنسي وتلتها مكالمة الصوت الضعيف مع مسعود ثم الصورة المفركة مع الجراح...

لماذا كل هذه الأعمال الغبية؟ أليس في شلة الرئيس رجل رشيد؟ أليس من بينهم مهني؟ ألا يدركون أن ضرر الصورة المفبركة الأخيرة فادح... فمن صدقها سيتساءل إذا كان الرئيس بهذه النضارة فلماذا لا يعود ليمارس مهامه التي لا تتحمل الانتظار؟ لماذا يفضل راحته الشخصية على مصلحة الوطن؟

ومن لم يصدقها -وهم غالبية الشعب- سيتساءلون عن علاقة الرئيس بهذا الجراح... فالناس لم يبلغوا رسميا بأن جراحا فرنسيا أجرى عملية جراحية ثانية للرئيس فلماذا يظهر هذا الجراح بالذات والآن؟ وماذا يعني ظهوره؟ وهل هو "ظهر" أم أُظهر"؟

في جميع الأحوال لو كان الجراح قدم إيجازا طبيا عن وضعية الرئيس لكان ذلك أكثر فائدة وأكثر مصداقية... لأنه رغم مرور الوقت ورغم كل هذا الهرج والمرج والصخب لا أحد يعرف على وجه التحديد طبيعة مصاب الرئيس ولا ظروف نقاهته ولا مستقبل أهليته لممارسة مهامه.

وأقول جازما إن مشكل ولد عبد العزيز لا يقتصر على إصابته بالرصاصات الصديقة أو الحميمة، بل أصابته رصاصات إعلامية ضارة وطائشة أطلقها من حوله على شكل تسريبات حمقاء، ولو كنت مكانه لبدأت بإسكات مصادر النيران الصديقة فهي فتاكة وتحاصره دائما في زوايا القنص الإعلامي الضيقة، وقد تؤدي به في نهاية المطاف.

مراقب/الرأي المستنير

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016