الصفحة الأساسية > الأخبار > الحكومة الصومالية أكبر عدو لشعب الصومال!

الحكومة الصومالية أكبر عدو لشعب الصومال!

الثلاثاء 17 نيسان (أبريل) 2018  13:11

زهراء نرجس

عاشت الصومال حالة من انعدام الاستقرار وتدهور الأوضاع الإنسانية على مدى عقدين من الزمن، وهي الأوضاع التي أنهكت قدرات الحكم المركزي في البلاد وتسببت في واحدة من أسوأ الازمات الانسانية وأشعلت موجة من اعمال القرصنة في خليج عدن وهو ممر ملاحي حيوي للتجارة بين اوروبا واسيا.

وعندما احتاجت الصومال لجهود أشقائها العرب لتجاوز المحنة، كانت دولة الإِمَارات العربِيَّة المُتَّحِدة في الموعد، وأصبحت أكبر الداعمين للمشاريع التنموية في البلاد، وبناء قدرات الجيش الصومالي وأطلقت برامج الإغاثة ومشاريع رمضان والأضاحي و كفالة الأيتام والمساعدات الإنسانية.

لكن يبدو أن الحكومة الصومالية هي آخر من يهتم بجهود الأشقاء فقد قامت السلطات الأمنية الصومالية في مشهد غير مألوف في الأعراف الدولية والإنسانية باحتجاز طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات يوم الأحد الموافق 8 أبريل الجاري في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها 47 من قوات الواجب الإماراتية.

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت تلك العناصر بالاستيلاء على مبالغ مالية تحت تهديد السلاح والتطاول على بعض أفراد قوات الواجب الإماراتية

الغريب في الأمر أن هذه المبالغ كانت مخصصة لعدد من الأسر الفقيرة، وأطباء مستشفى زايد بمقديشيو ودعم الجيش الصومالي ودفع رواتبهم، وذلك استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في نوفمبر 2014، والمتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

هذا التصرف لا يمكن أن يفهم إلا في سياق تنامي التدخل القطري السياسي في الصومال، وإلا كيف يفهم أن تجازي الصومال الإمارات التي قدمت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لشعب الصومال منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 24 عاماً، مساعدات بلغت 277 مليوناً و553 ألف دولار، بالإضافة إلى 165 مليوناً حصيلة حملة «لأجلك يا صومال» والتي تم إطلاقها عام 2017، ليصل مجموع المساعدات 442 مليوناً و553 ألف دولار.

وقبل أقل من شهرين وقعت "موانىء دبي العالمية" اتفاقاً نهائياً مع حكومة أرض الصومال لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، بحيث يصبح ميناء إقليمياً محورياً ومعبراً رئيسياً لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية، يجذب المستثمرين ويسهم في تنويع الاقتصاد وخلق المئات من فرص العمل.

حكومة الصومال إذن تتحدي بشكل واضح خططا طموحة تهدف لتحسين أحوال شعبها، وفتح آفاق التنمية أمامه وانتشاله من ويلات الفقر، ويبدو أنها ترتمي في أجندة قطرية من المؤكد حسب تجربتنا في موريتانيا مع قطر أنها ستحصد منها فقط الكلام والتدخلات المشبوهة والمؤامرات الخطيرة.

كان الله في عون شعب الصومال ...

زهراء نرجس

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016