نظمت منسقية أحزاب المعارضة في مدينة كيفه صباح اليوم ال 11 مايو 2018 وقفات للتضامن مع المنمين في أزمتهم جراء الجفاف ، ومع الأطباء في إضرابهم الذي لا يلغي بالا للحكومة الموريتانية .

وكانت الوقفة الأولى أمام مباني بلدية كيفه وندد المتظاهرون بتفرج الحكومة على معانات المنمين واحتقارهم بحفنات من العلف لا تغني من جوع ، ورفعوا لافتات حملت شعارات التضامن والتنديد . وعند قبالة مركز استطباب كيفه هتف متظاهرو المعارضة مطالبين بالتعجيل بمحاورة الأطباء كي يعودوا إلى عملهم ، معبرين عن غضبهم من تخلي الحكومة عن آلاف المرضى وتركهم يواجهون مرضهم على أسرة المستشفى ، كما عبروا عن تضامنهم مع الأطباء في إضرابهم المشروع .

وتأتي هذه الوقفات في ظرفية قاسية على المنمين بولاية لعصابه ، حيث ينتشر العطش ويجهز الغلاء على السكان ، وتواجه المواشي جفافا ماحقا ، وتتحطم الثقة لدى كافة المواطنين في المستقبل .

وعلى هامش الوقفتين اللتين شارك فيهما عدد من المواطنين إلى جانب قيادات في صفوف المنتدى ورؤساء اتحادياته الجهوية أصدرت منسقية لعصابة بيانا دانت فيه تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة والتي قالت بأنه تملص فيها من مسؤولية الدولة عن مؤازرة المنمين و إنقاذ الثروة الحيوانية التي تواجه خطرا ماحقا في هذه السنة الصعبة.

وأضافت المنسقية في بيانها : " نظرا لما يعانيه المواطنون في كل مكان وفي ولاية لعصابه بشكل خاص من ترد للخدمات العامة واستهتار بمصالح المواطنين وكرامتهم وشغلهم في انتساب عبثي لحزب السلطة في وقت تستفحل فيه أزمات المياه، والصحة، والتعليم، والأسعار والجفاف وغيرها ، ونظرا لتخلي الدولة عن مهامها الأساسية وانشغالها بالجباية والتحصيل وتضليل المواطن ، فإننا نطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الثروة الحيوانية ومساعدة المنمين وذلك بتوفير الأعلاف بكمية كافية وفي كل الأماكن التي يتواجد فيها المنمون، بدل ما يتم الآن من إذلال للمواطن وتضييع لوقته وجهده مقابل القليل من الأعلاف الرديئة إن كان محظوظا وتمكن من الحصول عليها .

كما طالبت المنسقية أيضا بتوفير المياه الرعوية في أماكن الانتجاع ، مشددة على مطالبتها للحكومة بالكف عن العناد اللا مسؤول وتلبية مطالب الأطباء المشروعة وعدم تجاهل المشاكل القاتلة التي تحيل إليها هذه المطالب حسب نص البيان .