يستغرب المراقبون بولاية لعصابه اختيار هذه الفترة الصعبة على المواطنين ومن هذا العام بالذات وقتا لتشكيل هيئات الحزب الحاكم .
فخلال هذا الأسبوع بلغت درجة الحرارة 46 ستزداد خلال الأيام القادمة وهو ما يحول أيام ولاية لعصابه إلى سكون كما هو في الليل حيث يصبح من الصعب الخروج أو السفر أو العمل.
هذا الارتفاع أيضا مس أسعار المواد الاستهلاكية وأسعار أعلاف المواشي ، إذ وصل سعر خنشة القمح 7000 أوقية و" ركل" 12000 أوقية في سوق كيفه ، أما في مقاطعات كنكوصه وبومديد وباركيول فقد وصل سعر خنشة" القمح" 8000 أوقية و" ركل" 15000 أوقية .
أما العطش فقد تفاقم بشكل لم تعرفه المدينة في تاريخها مما ولد موجة من القلق والتبرم والاستياء في صفوف السكان غير مسبوقة بعد أن حول هذا الوضع حياتهم إلى جحيم.
وخلال هذا العام لم تنبت حقول المزارعين حبة واحدة نظرا لقلة الأمطار ثم جفت المراعي وتجمع آلاف الرعاة من لعصابه وتكانت ومناطق أخرى في مثلث صغير بمقاطعة كنكوصه وهم في غاية الخوف من هلاك مواشيهم .
وفي هذا الظرف فضل الحزب الحاكم أن يقوم بتشكيل هيئاته ، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يقدم للساكنة أسوء منه .
كان على الحكومة وحزبها أن تأمر بالتدخل العاجل لإنقاذ المواشي " بما ينفع " وسقاية العطاش ثم تنتظر طقسا مناسبا وراحة نفسية للسكان كي يكون الانتساب بلا تشفي وبلا إرهاق ولكيلا يقال أنه غير ذا معنى.
طبعا سيضاعف هذا الانتساب من متاعب السكان وسيبعث من جديد كل ما هو بغيض من قبلية ونفاق سياسي وتزلف ومحاباة.