وصل قبل قليل إلى مدينة كيفه وفد رئاسي من حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) برئاسة الوزير الأول الأسبق السيد يحي ولد محمد الوقف رفقة عدد من الشخصيات القيادية بينها يحي ولد كبد ، فاطمة بنت خطري ، سيدنا ولد محمد صالح ، جارا عبدول ، التراد ولد عبد الرحمن وآخرين.

وفي مقر الحزب وسط المدينة ترأس الوفد فورا اجتماعا موسعا بالمناضلين تحدث قي مستهله القيادي بالحزب السيد سيدنا ولد محمد صالح فرحب بالجميع وعرف بأعضاء الوفد ثم تناول في عجالة الهدف من الزيارة ، مبرزا أوجها من معاناة المواطنين وإخفاقات النظام الحالي في معالجتها.

رئيس الحزب ولد محمد الوقف قدم صورة عن الوضع المزري الذي تعيشه البلاد في ظل تسيير النظام الحالي فقال إنه فشل في تحقيق الحد الأدنى من طموحات المواطنين وتطرق بشكل خاص للخطة الاستعجالية التي قال إنها كانت غير ذات فائدة، وتساءل عن مصير 41 مليار قالت الحكومة أنها رصدتها لمواجهة الجفاف ومع ذلك فإن ما انفق لا يتجاوز 3 مليارا، وأبرز أن المبلغ المعلن يكفي لتغطية غذاء من في الجمهورية من بشر وأنعام لعامين متتاليين.

واستعرض ولد الوقف ما سماها أكاذيب النظام الذي قال أنه التف على الحلم الديمقراطي وغالط الجماهير ليستمر في ممارسة أبشع أنواع الظلم والفساد، وناشد قوى المعارضة التوحد ونكران الذات وتنفيذ اتفاق المنتدى المتعلق بالانتخابات والتشمير عن السواعد من أجل تحقيق التغيير.

بعد ذلك تناولت فاطمة بنت خطري الكلام فقالت أنهم يشعرون بالمرارة والألم إزاء ما يقاسيه المواطنون من العطش والفاقة والحرمان وأنها تأسف لعدم وجودها في الموقع الذي يساعدهم، ثم استطردت أن ما يملكونه هو الإرشاد إلى الطريق الصحيح وتوجيه الناس إلى إحداث التغيير الضروري الذي يجلب لهم واقعا جديدا.

وقالت إنه بالإرادة يتم النجاح ، مطالبة بتغيير المسلكيات ومواجه تزوير السلطة للانتخابات بكل السبل.

وتحدث يحي ولد كبد فقال وارد أن تكونوا مللتم من كلام السياسيين غير أنه ينبغي أن تبحثوا دائما عن الأفضل وأن تجربوا ساسة آخرين لم تفعلوا معهم ذلك في السابق ، وعاد ولد كبد إلى الماضي فأشار إلى أن الحكم المدني لم يجد فرصة لبناء المؤسسات وهو الأمر الذي لا يمكن معه وجود دولة ناجحة.

وتهكم على انشغال ولد عبد العزيز في المؤتمرات والاستقبالات في الوقت الذي يرزح فيه مواطنوه في براثن الجوع والحرمان.

الوفد سيترأس أنشطة مختلفة بينها اجتماع بقيادات منتدى المعارضة وآخر بنساء الحزب بالإضافة إلى إجراء جملة من الاتصالات الفردية والجماعية.

وكان الحزب قد اتخذ مقرقا كبيرا وسط مدينة كيفه واختارالمناضل البارز والنقابي المعروف السيد محمد ولد هيدي منسقا جهويا.