الرئيس ينهي مهمته بكيفه فهل هي حقا عملية أم سياسية (تقرير+ صور)

قام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز اليوم بزيارة لموقع آبار نكط غرب مدينة كيفه وهناك وضع الحجر الأساس لانطلاق استغلال هذه الآبار من طرف الهندسة العسكرية ثم انتقل إلى محطة الطاقة المزدوجة فتجول داخلها واستمع إلى بعض الشروح.

بعد ذلك اتجه الموكب إلى مصنع الأنابيب التابع أيضل للعسكر قبل أن يصل إلى مستشفى كيفه الذي ختم به الزيارة حيث ينتظر أن يتوجه إلى المطار بعد غداء سريع ويغادر إلى انواكشوط.

هذه الزيارة التي تصفها السلطة بالعملية فإن الواقع يؤكد أنها سياسية بامتياز نظرا لعدم ورود مجيئ الرئيس نفسه إلى هذه المحطات التي لا تستحق هذه الهالة الدعائية.

فمياه نكط هي عبارة عن آبار محدودة ستزيد بالطبع مياه شبكة المدينة غير أنها لا تشكل حلال كليا لمشكلة عطش المدينة ،وهنا يخشى السكان أن يكون الأمر يتعلق بتهدئة للوضع من أجل التملص من تعهد الحكومة بإيجاد سقاية دائمة.

وبالنسبة لمحطة الطاقة فقد انتهت الأعمال بها وحسب الفنيين الفرنسيين المشرفين فإنها ستمكن من حل مشاكل الكهرباء غير أنهم يشترطون استحداث شبكة جديدة كي تتم الاستفادة من المحطة بالوجه الأكمل ،وهي المسألة غير المدرجة في المشروع ولا تتحدث الحكومة عنها على الإطلاق وبدونها لن تكون لهذه المحطة أية قيمة كما هو معاش اليوم حيث تنقطع الكهرباء على مدار الساعة وتضعف بدرجة لا يشتغل معها هاتف. وأما ما يسمى بمصنع الأنابيب فهو ليس أكثر من محاولة لم تنطلق بشكل ناجح حتى الآن ولا أحد من سكان ولاية لعصابه وجد لها فائدة. وفيما يخص المستشفى فهو منشأة كبيرة لا تزال تفتقر إلى الكثير من التخصصات والمعدات فضلا عن غلاء أسعار خدماتها أدوية وحجزا وفحوصا ، وهو مكان معزول عن المدينة بعدما تعهد الرئيس نفسه ووزيره الأول قبل سنتين بتعبيد طريق إليه .

إنها بامتياز زيارة سياسية وليست عملية، الهدف منها تدخل رأس السلطة كما صرح في العملية الانتخابية ودعم لوائح الحزب الحاكم و السمر بكل تلذذ مع المئات من المصفقين المثمنين المادحين، بالإضافة إلى اختبار الفاعلين بالولاية حول مسألة المأمورية التي يبدو أن الرئيس أصبح أكثر جرأة في الإشارة إليها أكثر من أي وقت مضى.

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام