أيها الرئيس إن زيارتكم للحوض الشرقي ومدينة كيفه ليست من أجل تدشين مشاريع مهمة ولا من أجل مراقبة أحوال البلاد والعباد ! إنما هي خرق واضح للدستور والقانون الذي يمنعكم من دعاية لحزب بعينه فأنتم رئيس للجميع ولا يحق لكم الدعاية لحزب مهما كانت موالاته لسيادتكم . إن الحملة السياسية التي قمتم بها في مناطق زياراتكم ودعايتكم الصريحة للاتحاد من أجل الجمهورية، ولمأمورية ثالثة، تمنعها عليكم القوانين والعهود والأيمان التي حلفتم بها أمام الله وأمام شعبكم ، فلا تنسونا من الكفارة فأنا عجوز ذو عيال متقاعد تجاوزت السبعين . سيدي الرئيس أنتم تعلمون أنكم المسؤولون عن حماية الدستور والقوانين ومنع التلاعب بها إلا إذا كنتم على نهج المرحوم شيخ قبيلة مشظوف (محمد محمود ولد امحيميد) الذي كان يقول : " إن الحوض حوضي أنا إذا شئت أن أقلبه وإذا شئت أن أقعده فليس معي منازع في الحوض الشرقي ..."

وعلى ذلك وحسب هذه المقولة كان ينبغي أن تقولوا : إن الدستور والقانون والشعب والأرض الموريتانية ملك خاص لكم وحسب ما ترغبون فيها وتارة تحترمون القانون وتمنعون التلاعب به وتمنحون الحرية للجميع وتصادرون الحريات حسب هواكم اتضح ذلك في خطاباتكم في جولتكم هذه .

والجميع يعلم ذلك ويعلم أنكم أخذتم السلطة مرتين بالقوة وقد صرحتم في وسائل الإعلام أنكم متى شئتم استخدام القوة والاستيلاء على السلطة قادرين على ذلك وأنا معكم أهنئكم فالجميع يعلم أن مجيئكم لمدينة كيفه ليس بسبب تدشين مشروع الطاقة الشمسية لأن هذا المشروع لايمكن أن يعمل لأن الطاقة الشمسية أقوى من الطاقة الكهربائية المتهالكة بكيفه. فلكي تعمل فلابد من تحديث شبكة الكهرباء وترميمها رأسا على عقب وهذا يتطلب مزيدا من الوقت والمال وأنتم مشغولون عنه فيما هو أهم منه لأن !

فالانتخابات البلدية والنيابية والجهوية هي الشغل الشاغل الآن.

كما أن زيارتكم للآبار بمنطقة نكط وتدشينكم لها هو لأخر مغالطة فهي آبار مالحة بها نسبة مرتفعة من المنغانيز ومحدودة الكمية ومياهها مختطلة مع حصباء ناعمة (تفادة) تمنع دوام تسرب المياه في الأنابيب وتفسد الآبار وتمنع تدفق الماء من مجاريه الباطنية لذلك لاينبغي لسكان كيفه أن يفرحوا بحل مشكلة العطش والماء الشروب المزمنة بمدينة كيفه. فكفى مغالطات.