بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا خبر رحيل أحد أبرز قادة حزبنا إلى مثواه الأخير القيادي بفيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابه المناضل الكبير الرفيق بباه ولد اخليفه .

لقد عرف الرفيق رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته بالنضال والإخلاص خدمة للوطن وقضاياه العادلة ، وبهذه المناسبة الأليمة ، يتقدم فيدرالي الحزب بالولاية الأستاذ وحمد ولد نوح نيابة عن رئيس الحزب الدكتور محمد ولد مولود بأخلص التعازي القلبية إلى أسرة الفقيد ومناضلي الحزب وقادته ، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمده بالرحمة والغفران وإنا لله وإنا إليه راجعون قال جل من قائل :

" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

صدق الله العظيم

فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بلعصابه

1 مشاركة

• لعصابه: قوى التقدم يعزي في وفاة أحد قادته 22 آب (أغسطس) 2018 23:15, بقلم سيدي الطالب

  من بين عشرات بل مئات الأولاد الذين احتضنتهم المدارس الابتدائية في أحسي بابُ و من بعدها الإعدادية الوحيد وقتها نهاية السبعينيات كنت و الرفاق و الإخوة الذين التحقوا بالرفيق الأعلى بعد صراع مع المرض المرحوم محمد ولد الشيخ (كاكه) ولد لقلال و المرحوم بباه ولد محمد عبد الله ولد اخليفة وأخ رابع أطال الله في عمره تربطنا علاقة خاصة و حميمة. كنا نعشق نفس العب و الهواية في الصغر، انتمينا في سن المراهقة و في نفس الفترة إلي مبادئ العدالة والمساواة التي كانت تدعوا لها الحركة الوطنية الديمقراطية و بعد أحداث القمع و التنكيل الذي عرفه مزارعو آفطوط (بولحراث) و تامشطك والتي شهدنا شرارتها الأولي و زادتنا تحمسا و مآزره و دعما للقضايا العادلة في المنطقة حيث تهيمن القوي الإقطاعية الرجعية الاستعبادية مدعومة من طرف السلطة القمعية ذيل الاستعمار المنحازة إلي أباطرة الإقطاع و القبلية والتي تتحكم في رقاب البشر وتحتكر الأراضي الزراعية زادنا ظلم الضعيف و تسلط القوي في اختيار نهج النضال السلمي من اجل العدالة و المساواة.
  ناضلنا معا كما لعبنا سويا كان للمرحوم بباه الحظ الأوفر في نصيبنا من جكٌوار علي أيدي المفوض "اسويلك" لأنه كان الأجرء فعلا ولكن لأنه تأخر عنا سنة في كيفة بعد انتقالنا إلي لعيون و انواكشوط لمتابعة الدراسة في الثانوية و التعليم العالي من بعد ذالك. بقاءه في كيفه و قيادته للحركة الطلابية فيها و مشاركته في توعية الفلاحين والمضطهدين من الفئات لمهمشة جعلته يختار طريق النضال و مواساة الفقراء و العمل الحركي والتضحية بمتابعة الدراسة بعد شهادة ابريفي (الشهادة الإعدادية). اختار بكل حرية و قناعة طريقته في النضال و التضحية من اجل الوطن و باركت الحركة ذالك القرار و النهج.
  جاب جميع تجمعات آدوابة و اكصور افلان في لعصابة و اركٌيبة داعيا للحرية و مؤطرا و مثقفا.
  جابها حركي داعية للنهج السلمي في المساواة و العدالة الاجتماعية، في التحرر من قيود الإقطاع و هيمنة القبيلة و تدخلات مشايخها كما جابها بعد التحاقه و عمله مع المنظمة الخيرية العالمية WORD VISION كان السند و المؤطر للضعيف حيث كان و حيث وجده في إطار تدخلاته في منطقة كيفة و كنكوصة و امبود.
  كان لبعض المناضلين في تلك الفترة من أمثال المرحوم محمد محمود ولد محمد الراظي و زينب منت سدين و خليلُ ولد الدد محمادو ولد سيي ولد ديده فتات منت البح و الكيت منت محمد السالك و بمب و شمني و ولد ابيسيف و آخرون (لا يمكن ذكر الجميع) الدور البارز في مساعدته هلي دور التوعية و النضال الذي كان يقوم به.

  اللهم ارحم فقيد الفلاحين و المستضعفين بباه ولد محمد عبد الله ولد اخليفة.

  الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا